اعتدى المعتل النفسي الذي يقطن بحي الاصيفرين بالمدينةالمنورة عصر أمس على مؤذن مسجد الحي في داخل منزله متهجماً عليه بقطعة خشبية كادت أن تفلق رأسه لولا مراوغته عنها مما سبب ذلك في رهبة أفراد أسرته الذين احتموا عنه بإحدى غرف المنزل حتى تمكن المؤذن وأبناؤه من استدراجه واخراجه خارج المنزل . كان مؤذن مسجد المرواني الواقع بحي الاصيفرين عطية بن محمد الحجيلي قد عاد من المسجد بعد أدائه لصلاة عصر أمس وعند دخوله الى المنزل تفاجأ بالمريض النفسي " محمد " الذي نشرت " المدينة " قبيل أسبوعين تفاصيل عن مضايقته لأهالي الحي والتلفظ عليهم وكشف ملابسه أمام المارة فوجئ به قد اقتحم منزله حاملاً بيده قطعة خشبية غليظة محاولاً ضربه بها الا أن الله أنجاه منها بعد مراوغته عنها ، وتسبب المشهد في إثارة الذعر في نفوس الاسرة التي احتمت بدخل أحدى الغرف خوفاً منه وتمكن المؤذن بمعاونة أبنائه من الامساك به واخراجه من المنزل ، تم ابلاغ الدوريات الامنية التي انتقلت الى الموقع وتم البحث عنه بداخل منزل ذويه الذي كان يقطنه إلا انه فر هارباً الى جهة غير معلومة حيث غادرت الدوريات الموقع فيما تقدم المؤذن ببلاغ لمركز شرطة العقيق . “المدينة” تواجدت بالموقع والتقت بالمؤذن عطية الحجيلي الذي قال : نعاني نحن سكان هذا الحي من تواجد هذا المريض النفسي بيننا حيث إنه أشبه بالقنبلة الموقوتة التي ننتظرها تنفجر في أية لحظة . وأضاف الحجيلي : قام عصر أمس بالدخول الى المسجد ونحن نصلي العصر وتهجم على المصلين وقمنا باستدراجه بإعطائه مبلغا من المال حتى أخرجناه وعند وصولي الى المنزل تفاجأت بدخوله معي في المنزل حيث كان يحمل قطعة من الخشب وحاول ضربي بها الا ان الله أنجاني منها واثار الرعب في نفوس أطفالي وأسرتي . وناشد الحجيلي الجهات المختصة بإبعاد هذا الرجل المريض عن الحي واصفه أنه “قنبلة موقوتة” قبل أن تنفجر بيننا وتحدث الكارثة التي نتوقعها في أي لحظة . وأبدى المواطنون صالح الصيادي سعيد منور الجهني طالع اللقماني ومحمد العنزي من أهالي الحي معاناتهم من وضع هذا المريض مطالبين الجهات المختصة بالنظر في وضعه وقال العنزي : تفاجأت بعد صلاة العصر به يدخل البقالة ويتشاجر مع العامل وحاولت فض الاشتباك الذي وقع بينه وبين العامل الا أنه تهجم عليَّ . وأضاف :نناشد المسئولين بالنظر في وضعه حيث إننا أصبحنا نخاف على أسرنا وأطفالنا أن يدخل عليهم في المنازل . الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن بن صالح الردادي أوضح في تصريح سابق ل” المدينة” في وضع هذا المعتل أن ما يتم تطبيقه من قبل فرقة الدوريات لمثل هذه الحالات يأتي وفق ما جاء من التعليمات لمثل هذه الحالات المتضمنة الاستجابة لأي استدعاء من الهلال عند مقاومة المريض المتهيج الخطر الذي يحمل سلاحا أو سكينا للتعامل معه والذي يخشى من ارتكابه جناية وفي حالة السيطرة على وضعه دون حدوث أي اعتداء. وما قامت به فرقة الدوريات يأتي ضمن ما يصدر لهم من تعليمات وأوامر بهذا الشأن .