يعد وادي ترج من الأودية المشهورة في جنوب المملكة منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم ، ويقع وادي ترج إلى الشرق من مدينتي تنومة والنماص ويشتهر بجريان الماء فيه معظم أيام السنة .وادي ترج المشهور تاريخياً والذي يقال انه كان مأسدة من مآسد الجزيرة العربية قديماً، يعد أكبر أودية المنطقة وأشهرها. وينتهي في محافظة بيشة، وقد سمي هذا الوادي باسم " ترج " حسب ما ذكر في بعض المؤلفات لكون المياه كانت تَرُجُ في الوادي مشكلة مع أصوات الحيوانات المفترسة عندما ترج بأضراسها الفتاكة ضجيجاً مخيفاً يسمع من مكان بعيد بين غابات الأشجار فاستثارت تلك الأصوات مشاعر الشعراء ، واستوقدت قرائحهم وحواسهم الشعرية فقال أحدهم : وما من مخدر من أسد ترج ينازلهم لنابيه قبيب ومما جاء من شعر في وادي ترج في العصر الجاهلي ما جاء في قصة رجل يقال له حاجز حيث خرج حاجز في بعض أسفاره فلم يعد، ولا يعرف له خبر، فكانوا يرون أنه مات عطشاً أو ضل، فقالت أخته ترثيه: أحيٌ حاجزٌ أم ليس حياً فيسلك بين جندف والبهيم ويشرب شربةً من ماء ترج فيصدر مشية السبع الكليم فجندف والبهيم كلها أماكن حول الوادي ونظرا لشهرة وادي ترج قديما بوجود السباع خصوصا الأسود فقد وردت أشعار كثيرة تدل على ذلك منها قول ابن مقبل: جلوسا به الشعب الطوال كأنهم اسود بترج أو أسود بعتودا وتقول العرب في أمثالها: أجرأ من الماشي بترج، دلالة على خطورة الوادي بسبب كثرة السباع فيه ومما قيل من شعر في ترج ما قاله الشاعر غانم بن مشعل الحارثي الملقب بشاعر ترج في إحدى قصائده بعنوان يا ترج حيث يقول: ياترج بيشة شفت منك الغرابيل هواك يلعبي وذكرك لعبي شفتك في الصوره وشفت البهاذيل والله منسى شوفتك لا وربي عل طوارف نجد كني على النيل والقلب من فرقاك بالنار شبي في شوفتك بدعت زين التماثيل ورسل مناديبي لذكرك ولبي شرد القافي صختها بالمحابيل وصبيتها صب الذهب يوم صبي