كشف تقرير نشر في الأسبوع الأول من فبراير الماضي (2010م) أن أكثر من ثلاثة أرباع مستخدمي شبكة الإنترنت (77 %) مستهدفون من قبل الرسائل الاحتيالية. وأوضح التقرير الصادر عن مجموعة (سي بي بي CPP) العالمية التي تعمل في أعمال خدمات التسويق وتقديم الحلول للعملاء، أن حوالي 70 في المائة من البريطانيين قد تعرضوا لنداءات وهمية عبر البريد الإلكتروني وغيره من وسائل شبكة الإنترنت، وأن هذه النداءات كانت بهدف الحصول على المال. وعلاوة على هذا فقد أُخبر ثلثا مستخدمي شبكة الإنترنت، الذين تلقوا رسائل احتيالية، أنهم فازوا بجوائز لمنافسات عبر الشبكة، ليكتشفوا لاحقاً أن الأمر برمته عبارة عن خدعة. وقالت سارة بلاني Sarah Blaney، الخبيرة في حالات الغش والخداع في مجموعة (سي بي بي) إن شهر التوعية برسائل الاحتيال يعد فرصة جيدة لتذكير المستخدمين بأن المحتالين الذي يستهدفون البطاقات المالية وبطاقات الهوية يعملون بصورة مستمرة على تطوير طرائق وأساليب تقنية جديدة من أجل الاستيلاء على المعلومات الشخصية. وأضافت أنه مع نهائيات كأس العالم التي ستبدأ في يونيو من هذا العام 2010م) وانطلاق قرعة دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام عام 2012م، فإن عام 2010م سيكون عاماً مزدهراً للعاملين في مجال الرسائل الاحتيالية. وأشارت: (لذا فنحن نحث جميع المستخدمين توخي الحذر، والتأكد من صحة مشترياتهم، وأن يكونوا حذرين عند التقديم والإفصاح عن تفاصيل بياناتهم الشخصية). وفي سياق ذي صلة، قالت جمعية منع الجرائم المالية الإلكترونية (CIFAS) إن عدد ضحايا الاحتيال، الذي يستهدف بطاقات الهوية في المملكة المتحدة، قد ارتفع بحوالي الثلث عام 2009م، مقارنة بالعام الذي سبقه (2008م). وقالت الجمعية في البحث الذي أعدته بمناسبة الأسبوع الوطني لمنع الاحتيال، الذي يستهدف بطاقات الهوية، والذي نُشر في شهر نوفمبر 2009م، إن حالات السرقة هذه تكلف المملكة المتحدة 1,2 مليار جنيه إسترليني في العام.