أعلن اللواء حسين فكري مدير أمن محافظة مطروح امس السبت عودة الهدوء إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح بعد أن شهدت الجمعة أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالى المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي ومحاولة ضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية الذى يتبع الكنيسة. ونقل موقع (أخبار مصر) الالكتروني على شبكة الانترنت امس عن فكري قوله إنه تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات التى وقعت الجمعة. وكان أحمد حسين محافظ مطروح أجرى إتصالا تليفونيا الجمعة مع القس بيجمى راعى كنيسة الشهيدين بمطروح طالب خلاله بضرورة هدم السور الذى تسبب فى المشكلة وعلى الفور أصدر القس بجيمى تعليماته بهدم السور للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات. وشهدت المنطقة اشتباكات بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب إقامة هذا السور ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بالجانبين ، تم نقلهم إلى المستشفى وقامت قوات الأمن بعد إنتقالها إلى موقع الاشتباكات بفرض كردون أمنى على المنطقة وتمت السيطرة على الموقف. وأكد مدير أمن مطروح أن هذه الزوبعة تحدث لأول مرة بين الأقباط والمسلمين بالمحافظة، لافتا إلى أنه موقف عابر لا يؤثر على الوحدة . وكانت تقارير أفادت بإصابة حوالي ثلاثين شخصا في الاشتباكات. كان من بين المصابين عدد من رجال الشرطة التي تدخلت لفض الاشتباكات التي أدت أيضا إلى إشعال النيران في تسعة منازل. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقع مثل هذه الاشتباكات الطائفية في محافظة مرسى مطروح الساحلية حيث تقع أغلب حوادث الاحتقان الطائفي في صعيد مصر الذي تتركز فيه أعداد كبيرة من الأقباط.