نفى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة طلال عبدالوهاب مرزا ما تناقلته بعض الصحف وأجهزة الأعلام وبعض الصحف من أن وفد رجال الأعمال السعوديين المشاركين في مؤتمر رجال الأعمال العرب الثالث عشر والمقام في دمشق تحت شعار الاستثمار في سورية قد انسحب من المشاركة في أعمال المؤتمر. وأكد أن خروج الوفد كان للترتيب المسبق للقاء فخامة الرئيس السوري بشار الأسد مشيرا إلى أن الوفد السعودي شارك بفعالية في هذا المؤتمر الذي يجسد متانة العلاقات السعودية السورية وان المؤتمر حقق الكثير من الأهداف الايجابية للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين. وكان وفد الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة برئاسة رئيس المجلس طلال عبدالوهاب مرزا وأعضاء مجلس الادارة هشام عبدالعزيز السيد ممثل الغرفة بمجلس الغرف السعودية وسعد بن جميل القرشي وماهر صالح جمال قد شاركوا في مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب الثالث عشر والمقام في دمشق تحت شعار "الاستثمار في سورية". والتقى فخامة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بوفد رجال الأعمال السعوديين برئاسة صالح بن عبدالله كامل، وضمن الزيارة تمت مناقشة قضايا الاستثمار المشترك فيما بين سورية والسعودية. وأكد فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد على العلاقة المميزة بين السعودية وسوريا على صعيد القيادة والشعوب واكد على اهمية استمرار هذه العلاقات المميزة بين البلدين وان نمو التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين المستثمرين من البلدين انما يحقق مزيدا من تقوية الاواصر وما يعود على مصالح البلدين والشعبين بالنفع. وقال فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد إن للمملكة العربية السعودية علاقات مميزة مع الشقيقة سورية تمتد على مدى تاريخي طويل منوها بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية في المنطقة. من جهته اوضح رئيس الوفد صالح بن عبدالله كامل أنه حث رجال الأعمال السعوديين على دراسة الفرص الاستثمارية بالشقيقة سورية وان أنظمة الاستثمار بها تعد مشجعة إذا ما تم تفعيل هذه الأنظمة وتم النظر إلى الاستثمار على انه علاقة مشاركة طويلة وأكد على أهمية بعد المشاركة لا سيما في المشروعات الخاصة بالبنى التحتية في شتى المجالات لأنها الداعم الرئيسي لخطط التنمية، مؤكدا على أهمية تبني بعض الإصلاحات لتسهم في انطلاقة كبرى للشقيقة سورية لجذب استثمارات سعودية وعربية واسلامية. وتعهد صالح كامل بتأسيس شركة لدراسة الفرص الاستثمارية المشتركة بمبلغ 20 مليون دولار تغطي 50% من الجانب السعودي و50% من الجانب السوري وذلك لاعداد دراسات الجدوى وازالة المعوقات للاستثمارات السورية، بما يسهم في عرض الفرص الجاهزة للاستثمار مع دراسات جدواها بما يسرع في ضخ استثمارات كبرى في قنوات الاقتصاد السوري الشقيق وفي ذات السياق اكد على ان اسواق المملكة ايضا جاذبة للمستثمرين الاشقاء من سوريا وبذلك تتحقق رؤى قيادة البلدين.