عندما تقرأ احد كتب علم الادارة الأجنبية أو العربية تجد المؤلف يتحدث عن نجاح المنظمات بذكر عدد من الأسباب التي وفرت النجاح لتلك المنظمات ودائماً ما يعرج المؤلف في نهاية حديثه بذكر عدد من المنظمات والشركات كحالات عملت بالأسباب فنجحت. نادي الهلال هو احدى المنظمات التي عملت بأسباب النجاح الإداري فنجح وحقق البطولات وحصد الألقاب، الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وضع الخطط الاستراتيجية والمبنية على تحقيق أهداف وجدولة تلك الأهداف حسب أهميتها وكذلك المقدرة على تحقيقها، كما عمل سموه على استقراء الظواهر الخارجية أو الداخلية التي قد تؤثر على النادي ووفر الحلول العاجلة لها (إقالة مدرب، إيقاف لاعب، إصابة آخر، نقل مكان المباراة، إلى آخره..)، كما حرص الرئيس الهلالي على استقطاب الموارد البشرية الناجحة من إداريين وجهاز فني ولاعبين ولا ننسى المستشارين الأمير عبدالله بن مساعد «مهندس الصفقات» الذي كان له الأثر الكبير في اتمام عدد من المهام الصعبة فعقد موبايلي وصفقة المحياني وغيرها تحتاج إلى رجل بمكانة الأمير عبدالله، وكذلك نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد الذي كان حاضرا عندما كان يجب أن يحضر بفكره وإخلاصه عند غياب رئيس النادي، وغيرهما من رجالات الهلال المخلصين، كما عمل على تطوير الموارد البشرية وتوفير سبل الرضاء الوظيفي لها المادي والمعنوي، فنظام المكافآت ومعسكر صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز والسفر بالطائرات الخاصة وغيرها من المميزات التي لا توجد سوى في نادي الهلال أحدثت الفرق والقيمة المضافة، كما أن منح الصلاحيات والقدرة على التغيير كان من أبرز أسباب النجاح، فللمدرب الحرية في تشكيلة الفريق ومعاقبة المخطئ بل وحتى مواعيد التمرين، وعلى صعيد بناء القيادات فتجد الجميع يحترم كابتن الفريق سابقاً ومدير الكرة حالياً وكذلك كابتن الفريق الذي يقبل البقاء في دكة البدلاء ليشرك زميله في حراسة المرمى في بطولة ولي العهد ولكن هو من يصعد لاستلام الكأس الغالية من سمو ولي العهد لأنه القائد وإن لم يشارك وهنا تكمن نظرية العمل بروح الفريق الواحد، فكان النجاح حليفه وتحقيق البطولات والانتصارات هدفه المحقق وحصد الألقاب اسمه وعنوانه ومن هنا كان من الواجب أن يدرس الهلال كحالة نجاح في علم الادارة.