قررت منظمة الصحة العالمية في جنيف تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مركزاً معتمداً للتعاون مع المنظمة في مجال تقديم الخدمات الصحية الإلكترونية ليكون ثاني مستشفى يتم الاعتراف به عالمياً، واعتبرت المنظمة المستشفى التخصصي مرجعاً استشارياً لها في تطوير التشريعات المتعلقة بالصحة الإلكترونية في المنطقة من خلال توسيع نطاق التعاون بين المستشفى والمراكز الطبية الأعضاء في المنظمة وتطوير تطبيقات الصحة الإلكترونية. وصرح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن هذا التصنيف يأتي تقديراً للدور الرائد الذي يقوم به المستشفى على مستوى المنطقة في توفير خدمات طبية متكاملة بواسطة تقنية الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي الفضائي لمختلف مناطق المملكة وارتباطه الدائم مع المنظمات والمراكز الطبية العالمية في مجال تبادل المعلومات الطبية والصحية وما يمتلكه ويتميز به من قدرات تقنية وكفاءات بشرية متخصصة تمثل آخر إنجازاتها في تنفيذ مشروع ربط المستشفى التخصصي بوحدات العناية المركزة عن بعد (Tele-ICU) لستة مستشفيات بمختلف مناطق المملكة وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بمديريات الشوؤن الصحية بالمناطق حيث شمل المشروع الربط مع مستشفى الملك خالد بحائل، ومستشفى الملك فهد بجازان، ومستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة، ومستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، ومستشفى الملك فهد بالباحة، ومستشفى الملك خالد بنجران، الأمر الذي ساهم في معاينة 163 مريضاً بوحدات العناية المركزة في تلك المناطق خلال عام 2009م وعدم الحاجة إلى نقلهم للمستشفى التخصصي بالرياض، مؤكداً عزم المستشفى التوسع في هذا المشروع من خلال الربط مع مستشفيات أخرى في مختلف مدن المملكة. وأشار الدكتور القصبي إلى أن مركز الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي المرتبط حالياً بثلاثة وعشرين مركزاً طبياً محلياً شهد مؤخراً تطوراً ملحوظاً، حيث قام خلال العام الماضي بنقل 1527 ساعة من البث المباشر للمؤتمرات والندوات العلمية بزيادة تقدر بنحو 55% عن عام 2008، وأجرى في عام 2009 ما يقارب من 764 استشارة للرأي الطبي الثاني مع عدد من المراكز الطبية المحلية والعالمية. هذا ويتضمن التصنيف تعاون المنظمة مع المستشفى في تنظيم المؤتمرات وورش العمل الطبية والعلمية على مستوى المنطقة بشكل دوري، وإقامة برامج تدريبية في قطاع الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي، وإجراء الأبحاث المختصة في هذا المجال من أجل نشر التوعية بأهمية تقنية الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي بين العاملين في القطاع الصحي على مستوى المنطقة.