سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أرامكو السعودية» طورت 6 حقول عملاقة تنتج 3.65 ملايين برميل يومياً بحلول 2014 العوائد النفطية لن تحقق وحدها للمملكة المستقبل بعيداً عن الابتكار.. آل عائض:
دعا النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للهندسة وإدارة المشاريع، المهندس سالم بن سعيد آل عائض، كافة محركات المجتمع إلى تبني الروح الابتكارية والتقنية في كل ممارساتها الحياتية، مؤكداً أن العوائد النفطية لن تحقق وحدها للمملكة المستقبل الذي تريد، دون استنهاض هذه الروح ورسم طريق معتمدة للعيش قوامها روح الابتكار حتى تصبح عادة يمارسها المجتمع في كل لحظة. جاء ذلك في محاضرة ألقاها، بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية " سايتك" ونظمتها الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية بالتعاون مع المركز، بعنوان "دور الابتكار في تشكيل مستقبل المملكة". وتحدث المهندس سالم آل عايض في بداية محاضرته التي حظيت بحضور نخبوي متميز من الأكاديميين والصناعيين في مجال الطاقة، عن توجه الجامعات الحديثة نحو التركيز على جانب الابتكار، فقال: رغم أننا نعيش في وقت ارتفاع أسعار النفط، إلا أن قوة عوائد النفط في الآونة الأخيرة لن تعود للمستوى الذي كانت عليه ما بين عامي 1980م و1981م." وأوضح أن زيادة عدد السكان أثرت على معدلات العوائد النفطية للفرد رغم انتعاش السوق النفطية الحالية، حيث لا تزال تلك المعدلات أقل بكثير عنها في عام 1980م. وكشف آل عائض أن أرامكو السعودية بحثت منذ 2005م في هذه التحديات والفرص ووضعت أربعة سيناريوهات للتعامل معها: فالأول منها ينطوي على الاستثمار في عوائد النفط في الاقتصاد النفطي وغير النفطي مما يجعل الاقتصاد النفطي وغير النفطي يدعمان بعضهما البعض. والثاني يرى أن تستمر المملكة في قيادة القطاع النفطي بينما يبقى الاقتصاد غير النفطي ضعيفاً. أما السيناريو الثالث فهو أن تتوجه المملكة إلى الاقتصاد غير النفطي وتدعم المنشآت الصغيرة، مما يجعل عائدات النفط ضئيلة جداً وتصبح جزءاً من اقتصادها. والسيناريو الرابع: يتصور أن تقبل المملكة بواقع غير مضمون يفشل فيه الاستثمار في عوائد النفط في مجال النفط بشكل صحيح وبذلك تنهار العوائد النفطية ويؤدي بها ذلك إلى ضعف في الطاقة الإنتاجية للوقود وبالتالي ضعف في الاقتصاد النفطي وغير النفطي. وقال: "إن الخيار المهم للمملكة هو التغير والعمل على استثمار العوائد النفطية في الاقتصاد النفطي وغير النفطي." وفي سياق ذي صلة بما تبنته المملكة من توجه حكيم في السياسة الاقتصادية لها؛ تناول آل عائض في حديثه أجواء السوق النفطية وتوقعات الطلب فيها. وأشار إلى ما أكدته مصادر مطلعة من بورصة نايمكس وغرب تكساس في فبراير الماضي 2010م من أن مستقبل السوق النفطية يدعم أسعار النفط الحالية. وأضاف نقلاً عن المصدر بأن هناك مخاوف بشأن مستقبل الطلب الذي سيتجاوز العرض مما سيرفع الأسعار على المدى القريب والبعيد. وفي هذا الخصوص قال آل عائض:" لقد قامت أرامكو السعودية بتطوير 6 حقول عملاقة للإنتاج، وبحلول عام 2014م سوف تنتج تلك الحقول الستة ما يعادل 3.65 ملايين برميل يومياً من النفط الخام. ووصف آل عائض هذا التطوير في الحقول في وقت قصير وإنتاجها، مثل تطوير حقل خريص الذي ينتج 1.2 مليون برميل في اليوم، "بالتحدي الكبير الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الصناعة البترولية". وقال المهندس سالم آل عائض:" إن العالم أجمع يتجاوب مع تنامي الطلب العالمي للطاقة، وهناك العديد من البرامج الجادة في استغلال الطاقة المتجددة إلى جانب الطاقة الناضبة." وأضاف أن المملكة ستواصل إنتاج المزيد من النفط والغاز واستغلال الطاقة المتجددة. وستحتاج إلى تطبيق تقنيات بترولية جديدة حتى تحافظ على ارتفاع الإنتاج وبقاء المخزون في آن معاً." وقال: " في مستقبل التقنية غير المحدودة يستطيع العالم توفير حياة كريمة باستهلاك كمية أقل من المصادر الطبيعية بما فيها النفط،" مؤكداً أن المملكة تحتاج الى أن تطبق تقنيات حديثة لتقوي القطاع غير النفطي. وأشار إلى برامج الشركة التوسعية في الاستثمار في القطاع النفطي في جانبه التكريري، ذي القيمة المضافة، وما سيتمخض عنه من مشاريع واستثمارات ضخمة غير نفطية، مستحضراً مشروع مصفاة الجبيل وينبع للتصدير وإنشاء معمل بترورابغ المتكامل، والعمل على مشروع رأس تنورة للبتروكيماويات الذي يعد أحد أضخم المشاريع البتروكيماوية في العالم.