تخطط شركة هانتسمان الأمريكية العالمية والرائدة في تصنيع وتسويق المنتجات الكيميائية المتخصصة لتصعيد حجم استثماراتها وتحالفاتها بالمملكة بإقامة مشاريع صناعية جديدة حيث أعلن ل"الرياض" الرئيس التنفيذي للشركة السيد بيتر هانتسمان بأن شركته تواصل خططها الاستراتيجية لتوسعة نطاق استثماراتها ومشاركتها الناجحة بالمملكة منوهاً بمتانة وقوة الاقتصاد السعودي الذي لم يتأثر بتداعيات الأزمة العالمية في الوقت الذي تنامى فيه حجم الاستثمارات الصناعية في ظل وفرة المواد الخام وإمدادات الغاز الطبيعي الرائجة والتجهيزات الأساسية المتكاملة الخدمات المرتكزة على بنية تحتية صلبة. جاء ذلك في أعقاب تدشين مشروع أمينات الإيثيلين بالجبيل الصناعية المملوك مناصفة بين مجموعة الزامل وشركة هانتسمان الذي دشن صباح أمس تحت رعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ال سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بطاقة 27 ألف طن متري سنوي وبتكلفة تبلغ (1.8) مليار ريال. وأضاف بأن الخطط تستهدف تصعيد حجم الطاقة الإنتاجية إلى 41 ألف طن متري سنوياً وتعتزم الشركة تصدير باكورة إنتاجها للأسواق الآسيوية والأوروبية حيث من المخطط أن يستحوذ المشروع على 6.5% من إجمالي الناتج العالمي. وتواصل الشركة خططها التسويقية لجذب أهم المستثمرين العالميين لإقامة تحالفات تسويقية بالمملكة حيث تضطلع شركة هانتسمان بتوفير التقنيات الخاصة بها وتولي أيضاً مسؤولية تسويق منتجات المصنع عالمياً وتشمل منتجات أمينات الإثيلين وغيرها من المواد الكيماوية وتستخدم هذه المنتجات كمواد وسيطة خاصة لمجموعة وساعة من الاستخدامات الصناعية بما في ذلك مواد معالجة الإيبوكسي وإضافات زيوت التشحيم في محركات البنزين والديزل والمبيدات الحشرية ومنشطات المواد المبيضة وغيرها. ومن جهته عبر رئيس مجموعة الزامل بالجبيل فهد الزامل عن سعادته لتجدد التعاون والتحالف مع شركة هانتسمان من خلال هذا الاستثمار الحيوي والذي يمثل تأكيداً لاستراتيجية الشركة الناجحة في الاستثمار في قطاع المواد الكيماوية ذات القيمة العالية مشيراً إلى فرص التوسع الكبرى في المصنع الجديد لإنتاج الإثيلين في المستقبل القريب تبعاً للظروف المشجعة للعرض والطلب في الأسواق المحلية والإقليمية. ومن جانبه قدم الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي شكره للهيئة الملكية بالجبيل لما قدمته من دعم للمشروع وشكر شركة ارامكو السعودية لما تقدمه من وفورات الغاز الطبيعي وشركة مرافق لوفورات المياه والطاقة وشركة كهرباء السعودية وشركة سابك لوفورات المواد الخام وتشمل الأمونيا بطاقة 13500 طن والصودا الكاوية بمقدار 43 ألف طن وثنائي كلوريد الايثيلين بمقدار 55000 طن سنوياً والتي يرتكز عليها جميعاً إنتاج المشروع، وكذلك توريد غاز النتروجين والتي تضخ عبر شبكة الأنابيب المشيدة لهذا الغرض، مشدداً على سرعة إنجاز المشروع الذي تم خلال عام واحد فقط رغم ضخامة الأعمال الإنشائية والهندسية.