كسب قائد المنتخب الذي يلعب للهلال منذ ست سنوات منتقلا من القادسية الذي بدأ مشواره مهاجما أساسيا فيه بدءا من موسم 1421-1422، فقاده إلى الصعود إلى الأضواء، ثم أوصل فريقه إلى المربع الذهبي عام 1423، الرهان، واستطاع أن يرضي جمهور ناديه حينما تألق في مسابقة كأس سمو ولي العهد، وأكمل تألقه في أولى مباريات الهلال في مسابقة دوري كأس آسيا للأبطال، فسجل هدفين لفريقه في مرمى السد القطري، الأول برأسه في الدقيقة (9)، والثاني بقدمه مستغلا عرضية السويدي فليهامسون، ورغم أن ياسر يملك رصيدا من الأهداف في دوري زين يبلغ ثمانية أهداف متأخرا عن الهداف محمد الشلهوب بأربعة أهداف فقط، وسبق له أن نال جائزة أفضل لاعب في الجولة الثالثة في منافسة التصويت الجماهيري، إلا أنه ظل محل نقد كبير ممن يرى أنه يجب أن يعاد إلى خط الاحتياط ويعطى آخرون الفرصة كالمهاجم عيسى المحياني المنتقل من الوحدة حديثا. تعرض "الكاسر" لانتقادات حادة من قبل معظم النقاد مشيرين إلى أنه لم يقدم مستواه الذي يرضي عشاقه، ومؤكدين أن مستواه انخفض كثيرا في هذا الموسم، والموسم السابق، وهو انتقاد لم يرضخ له مدرب الفريق البلجيكي غيرتس، كما لم يرضخ له الروماني الراحل كوزمين، ومثلهما مدرب المنتخب الأول بيسيرو، فظل لاعبا أساسيا في ناديه والمنتخب طيلة المباريات التي يتاح له المشاركة فيها، ويرى المدربون أنه يؤدي أدوارا مهمة في الهجوم، إذا أن وجوده جعل المدافعين يراقبونه طيلة دقائق المباراة، وهذا ما أتاح لزملائه التقدم للتسجيل، كما هو الحال للشلهوب الذي هداف الدوري (12) هدف، والبرازيلي تياجو نيفيز ثاني الهدافين (11) هدف، والسويدي فيلهامسون (9) أهداف. ظل القحطاني الحاصل على أفضل لاعب في آسيا عام (2007)عرضة للنيل بالألفاظ الخارجة عن الروح الرياضية من فئة تتعرض له في المدرجات، ولم يكن ليصغي لهم لإدراكه أنها ألفاظ تريد تحطيمه، وبالتالي القضاء على مستواه لينحرم الهلال من أحد مبدعيه، لكن كثيرا من الهلاليين وبالذات الجمهور وقف معه وقفة كبيرة، فآزره، وتبنى بعضهم حملة مضادة عنوانها (لا يهمونك)، وهدفت إلى إبعاده عن جو الألفاظ غير الصحية، والصيحات التي ظلت توجه له، فكان أن انتصر الحق، وزهق الباطل، وها هو ياسر يعود ليسير في طريق الإبداع، وما زال للإبداع بقية.