الشعر الجميل لا ينمحي من الذاكرة ويبقى محفوراً بها وبقي كالذهب لايصدأ ممسكاً بقيمته عبر العصور.. وفي الزمن الماضي كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام وبالرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت وأصبحت بعض هذه الأبيات دارجة على اللسان بين الناس ويحفظها الكثير دون أن يعرف شاعر هذه الأبيات فقد كان كاتبها مهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية.. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية (ابشر من عيوني الثنتين) التي كتبها الشاعر الكبير (راشد بن جعيثن) وغناها الفنان (الراحل فهد السعيد رحمه الله) والتي تقول كلماتها: ابشر من عيوني الثنتين مثلك نلبّي مطاليبه القلب ما يسكنه اثنين واحد ويكفيك تعذيبه اهواك يا ناعس الطرفين وغيرك من الناس مالي به عذبتني بالهوى يا زين تعذيب الاحباب راضي به تلعب بقلبي هبوب البين ويبيع حبك ويشري به الله واكبر سواد العين يسرق عيوني ولا ادري به عليك يا باهي الخدين الهم يقبل ويقفي به مجروح انا بالحشا جرحين والثالث انت تسابيبه