الشعر الجميل لا ينمحي من الذاكرة ويبقى محفوراً بها فهو كالذهب لا يصدأ ممسك بقيمته عبر العصور. وقبل بضعة عقود كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. وبالرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت، وأصبحت بعض ابياتها دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرف قائل هذه الأبيات فالشاعر بعيد عن الاضواء مهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية «صاحبي يلبس البرقع ما هي عادة له» التي كتب كلماتها الشاعر «سليمان الهويدي رحمه الله» وغناها الفنان (مسفر القثامي رحمه الله وفنانون آخرون) وتقول كلمات القصيدة: صاحبي يلبس البرقع ما هي عادة له مير اخذ سلم جيرانه وصارت طبيعه مثل من قال لاجيت الوطن خذ دله اتبع الناس وان ماطاعك الوقت طيعه هيه ياللي مكلفكم على برقع له وسعو قرضته ترى عيونه وسيعه فصلو له حرير ناعم ما يمله حيث بشرة خدوده بالتأثر سريعه صاحبي لاهرج تشفق على هرجتله من حلاوة كلامه كن هرجه يبيعه ويوم اشوف المحاجر والرموش المظله وعاتقن كنه رقبة الغزال الرفيعه يا صلاة النبي وش جمع الزين كله لو بحليه كنه بالاصايل طليعه كامل زينه الصافي وهي تستغله بالعقل والانوثه والمحاسن فظيعه عيني الي على شوفه ودود مغله ما غفى جفنها تمسي وتصبح فجيعه