انتزع الفريق الهلالي كأس مسابقة ولي العهد الأمين عن جدارة واستحقاق واستطاع ان يتوج بهذا اللقب ويحافظ على لقبه من امام نظيره الفريق الاهلاوي الذي كان ندا عنيدا وتقاسم معه مراسم التألق والابداع وبها سافر الزعيم كعادته أبداً نحو مدن البطولات والانجازات وبلغ الرقم الخمسين عبر مشواره المظفر وصداقته مع هذه المنجزات. إدارة الهلال الحديثة ولعل القدرة الادارية الهلالية وسياستها الحضارية في التعامل مع اجهزتها الفنية والادارية بقيادة رئيس المجلس الاداري سمو الامير عبدالرحمن بن مساعد ومساندة سمو نائبه الامير نواف بن سعد وبقية الطاقم الخبير والمثقف والمتجانس في العمل والرأي الجماعي.. اثمرت بتقديم المنجز والانتصارات التي يعيشها نادي الهلال وجعلته بحق يغرد منفردا وكسب المزيد من الكؤوس والذهب وستبقى ادارة الامير ابن مساعد حلقة وصل لما قدمه رجالات الزعيم من بطولات عبر مشواره وتاريخه الطويل المرصع بالمكاسب والبطولات. الداهية العجوز جيريتس لم يكن المدرب البلجيكي العجوز جيريتس من خلال وقائع هذا النهائي رقما هامشيا في هكذا بطولة.. وكان كعادته من دكة البدلاء يصنع الحلول ويلامسها رغم تفوق الفريق الاهلاوي المبكر بهدف البرازيلي فيكتور والذي توقع الكثيرون ان تختلط الاوراق ويتستلم لهذا التقدم النتائجي الاخضر ولكنه قلب الطاولة بدهائه وقدرته على قراءة مكامن الخلل في جسد الخصوم وتدخل بلغته الفنية بدخول الواعد العابد بديلا للشلهوب معززا ادواته الهجومية وتحريكها بطريقته الخاصة وكذلك فعل في اخر محطات المباراة وبعد ان ضمن نتيجتها لمصلحته باقحام الغامدي عمر بديلا للبرازيلي نيفيز كواحدة من احكاماته ورغبته في تسييج طرقاته الخلفية حتى يتمكن من المحافظة على واقعه الايجابي.. وكان له ما اراد وسافر بهذا النهائي الى منجز وحصاد هلالي مستحق. ضابط الدفاعات الزرقاء حضر اسامة هوساوي وتجلى وقدم مهماته الصعبة كعادته في مناطق دفاعات فريقه وكان واحدا من الاسماء الهلالية التي ساهمت في وصول الزعيم الى القبض على كأس البطولة.. وتميز الهوساوي المتزن في تعاملاته وأدائه من فرملة مصادر الخطورة الاهلاوية الصريحة والكامنة في مهاجمه البرازيلي الكبير فيكتور خصوصا في وقائع الحصة الثانية بعد ان سجل هذا المهاجم فتحا وخللا داخل العمق الدفاعي ولكن صمام الامان اسامة هوساوي استطاع ان يفرمل هذه الاندفاعات باحكامه للرقابات والحد من تقدمه وخطورته. معادن النجوم التي لا تصدأ لم تكن لغة المراقبين لما يدور في الحراسة الهلالية يتوقعون ان يقدم السيد جيريتس على منح الحارس المخضرم حسن العتيبي الفرصة من جديد للوقوف في القوائم الزرقاء بعد طول غياب وهو اسير لدكة البدلاء والمتزامنة على ما يقدمه محمد الدعيع من تألق ونجاحات في مرماه.. ولكن الحارس البديل استطاع ان يظهر بشكل مختلف ومتألق فاجأ المراقبين بثباته وقدرته على التصدي والمحافظة على هيبة المرمى الهلالي منذ سنوات. وعليه فإن النجم الخلوق حسن العتيبي كان حاضرا ويقظا وساهم مع الكتيبة الزرقاء بنقل فريقه الى منصة التتويج ومعها اثبت للمتابعين ان المعادن الثمينة أبداً لن تصدأ ولن يطولها الغياب والنسيان. الرقم الصعب ظلت ولم تزل الجماهير الهلالية هي الوقود الساخن الذي قاد فريقه الى منصات التتويج، وكل هذا الصوت الضاج هو وحده الحاضر دائما في كل مدينة ومحافظة يدعم ويساند ويتابع ادق تفاصيل الزعيم. ويحق له في النهاية ان يتقاسم مع فريقه هذه المكاسب والانجازات التي يظفر بها الموج الأزرق على مدار تاريخه المتوج بالذهب والبطولات الذي لا ينافسه عليها غير جماهيره العريضة.