لا جديد في ديربي العاصمة، فالزعيم واصل عادته وأفرح جماهيره وخرج متوسداً النتيجة والمستوى، تاركاً الحسرة والألم لأنصار العالمي والتي ما أن يفوز فريقها في مباراة حتى يعود وينتكس مرة أخرى ومن أمام فرق أقل منه، ولكن هذه المرة جاء بعد انتصار أزرق مختلف جداً، وبقيادة حكام محليين، أبدع في قيادتها العالمي خليل جلال الذي أوصل بصافرته المباراة إلى بر الأمان، دون اتخاذ قرارات وأخطاء مؤثرة على الفريقين، وهو ما كان يحدث في لقاءات سابقة، وهو ما جعل الهلاليين يطالبون قبل اللقاء بحكام أجانب حفظاً لحقوقهم، إلى ذلك كان نجوم الزعيم أكثر إبداعاً وتألقاً داخل المستطيل الأخضر بقيادة الكابتن الموهوب محمد الشلهوب، أفضل مواهب الكرة السعودية الموجودين حالياً، حتى لو حاول البعض الغمز في قناة كبر سنه إلاّ أنه وكما يقول المثل (الدهن في العتاقي)، ورغم أنه قبل اللقاء حاول البعض إظهار غياب المحترف الهلالي إيمانا كنقص في صفوف الهلال المؤثرين، ففاز الزعيم وبنتيجة كبيرة في غياب إيمانا، وفي غياب إيمانا أكبر الدروس لبقية الأندية مفاده أنه لا كبير في حضرة الزعيم، فالهلال دوماً يبقى فوق الجميع ومن يجعل لنفسه واسمه خصوصية على بقية زملائه فحتماً الإبعاد والعقوبات بانتظاره، فقد استغنى الهلال عن خالد عزيز ورادوي وويلهامسون ونيفيز وغيرهم ومازال سفينة الإنجازات الزرقاء تبحر نحو شواطئ البطولات ومنصات المجد، يقوده إلى ذلك إدارياً الأمير عبد الرحمن بن مساعد المتمكن والهادئ، ولا ننسى القادم بقوة لعالم التدريب النجم الهلالي سامي الجابر الذي مهما قلنا عنه فلن نوفيه حقه، فقد جمع المجد من أطرافه لاعباً وإدارياً ومدرباً، ورغم أنني لست من مشجعي الهلال بل إنني اتحادي الهوى، إلاّ أنني أجد نفسي مجبراً للإشادة بما أراه من عمل منظم داخل أروقة الزعيم الهلالي فهنيئاً للهلاليين بهكذا عقليات. عمر محمد القيعطي - جدة