تنفس اهالي محافظة القطيف الصعداء بعد ان بدأت بلدية المحافظة بالعمل على إنشاء أكبر وأهم سوق مركزي للأسماك على مستوى المملكة والخليج العربي؛ والذي سيفتح الباب على مصراعيه لتجار الاسماك في المملكة لجلب أكبر عدد ممكن من مستهلكي الأسماك والتجار من داخل وخارج المملكة، نظراً للموقع المميز للسوق الواقع على الواجهه البحرية، وبعيداً عن الاحياء السكنية، وقريباً من ميناء صيد الاسماك والذي سيتيح عرض السمك الطازج من البحر إلى السوق بشكل مباشر. واشاد الكثير من بائعي الاسماك في المحافظة بخطوة إنشاء السوق المركزي والذي سيريحهم من مبنى السوق القديم المتهالك والذي سبب الكثير من المضايقات لهم وللاهالي القاطنين بجواره، نظراً للروائح الصادرة منه إضافة للازدحام الدائم من قبل الزبائن، حيث يعتبر سوق القطيف الحالي من أكبر أسواق الأسماك في المنطقة من خلال تغذيته لأغلب أسواق المملكة وبعض الدول المجاورة. وعبّر أبو كريم والذي يتخذ من بيع السمك عملا له عن سعادته بمشروع إقامة سوق مركزي من شأنه تقديم خدمه أفضل للمستهلكين إضافة لإنعاش عملهم في بيع وشراء الأسماك. وقال نحن نعمل ونعول أسرنا في ظروف قاسية، من خلال مبنى متهالك وضيق جعل الكثير من البائعين يلجؤون للبسطات بجوار السوق أو في مناطق بعيدة عنه كأرصفة الشوارع؛ لعدم توفر أماكن داخل السوق الضيق والذي لا يتلاءم مع العدد الكبير للزبائن من كل مناطق المملكة والدول المجاورة؛ والتي تقصد هذا السوق لاقتناعهم بأن ما يعرض فيه من أسماك هو الأفضل على مستوى الخليج حتى وان كان مبنى السوق متهالكاً. وأكد محمد العسيف الذي يقطن في الحي المجاورة للسوق بأنهم سيتمكنون بعد انتقال السوق لموقعه الجديد من فتح شبابيك المنزل لتنفس هواء نقي لا يحمل أي روائح كريهة أو غير مقبولة سببت لهم الكثير من الإحراج مع ضيوفهم الذين أصبحوا يتهربون من زيارتنا لأسباب عديدة؛ كرائحة سوق السمك أو الازدحام المستمر وعدم توفر مواقف والتي تجعلنا في كثير من الأحيان نوقف سياراتنا بعيداً ونترجل مشياً على الأقدام. ويصف العسيف أن الأيام التي تشهد نسبة رطوبة مرتفعة تساهم في نشر الروائح المنبعثة من السوق لتدخل المنازل حتى مع المحاولات اليائسة لإحكام الأبواب والشبابيك، بينما امتدح أكرم درويش خطوة إقامة سوق مركزي للأسماك وإنشائه بالقرب من مرفأ الصيد الخاص بمحافظة القطيف والتي ستتيح عرض الأسماك الطازجة بطريقة أفضل وسط بيئة من المفترض أن تكون أكثر صحية وذلك كون المبنى جديدا، إضافة للاستفادة من خبرات سابقة في إنشاء الأسواق المركزية. بدء أعمال الردم في الموقع على شاطئ المحافظة الاستثمار والترفية معاً وأوضح رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري بأن تكاليف المرحلة الأولى المعتمدة لإنشاء السوق تصل لسبعة ملايين ريال ويجمع المشروع عناصر الترفيه والاستثمار في خليج القطيف وجنوب جسر طريق الرياض، حيث تتكون هذه المرحلة من أعمال ردميات تقدر كمياتها ب 363,875 م3، مؤكداً على أن البلدية تنهج هذا التوسع في المحافظة، حيث أضافت للسوق أكثر من 10,000م2 ليصبح ما سيتم ردمه وتطويره أكثر من120,000م2 على شبه جزيرة صناعية يتم الوصول لها عن طريق مدخل سيستدعي إعادة تنسيق مداخل ومخارج السوق من دوار طريق الرياض وعبر الجسر المتجه لجزيرة تاروت. وأضاف لقد قامت البلدية بدراسة تحرك المياه حول الجزيرة ووضعت تصميما حديثا يتيح للمياه باختراق باطن الجزيرة، مما يمنع ركودها دون تغيير في طبيعة مد وجزر البحر ليكون بذلك بنية تحتية قوية من جميع الخدمات المطلوبة. وأشار إلى أن البلدية راعت الامتداد التاريخي الطويل لتجارة الأسماك في المحافظة وأوجدت الحلول المناسبة لهذا الجانب الاقتصادي والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يستوعبه السوق الحالي لوقوعه في وسط الأحياء السكنية ولصغر مساحته، مؤكداً على أن السوق المركزي الجديد سيحقق قفزات اقتصادية واستثمارية للمحافظة والمنطقة.