يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الى بروكسل غداً الاحد للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي.وسيعقد ليبرمان لقاءات مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ورئيس البرلمان الاوروبي وعدد من نظرائه الاوروبيين. وذكر راديو اسرائيل ان الحديث سينصب في هذه اللقاءات على الملف النووي الايراني والقضايا الشرق أوسطية اضافة الى العلاقات الثنائية. إلى ذلك، قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتذارا لوفد الكونغرس الأميركي على قرار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بمقاطعة الوفد فيما أكد مدير عام اللوبي اليهودي اليساري "جي ستريت" جيرمي بن عامي على أن أيالون غير قادر على التحدث مع شخص لا يتفق معه. وأفادت صحيفة هآرتس أمس الجمعة بأن مدير دائرة الكونغرس في وزارة الخارجية الإسرائيلية يارون زايدمان التقى أمس مع أحد أعضاء وفد الكونغرس واعتذر أمامه، لكن الوزارة الإسرائيلية لم تسع إلى تعميم موضوع الاعتذار على وسائل الإعلام. كذلك فإن مدير دائرة الديانات في الوزارة الإسرائيلية بهيج منصور التقى أيضا عضو الوفد الأميركي ومدير عام منظمة "كنائس من أجل السلام" وورن كلارك. يذكر أن أيالون قرر مقاطعة وفد أعضاء الكونغرس الأميركي بادعاء أن المبادرين لزيارة الوفد لإسرائيل هما "جي ستريت" و"كنائس من أجل السلام" وسبب المقاطعة هو أن هاتين المنظمتين انتقدتا سياسة إسرائيل. والتقى بن عامي وأعضاء الكونغرس الخمسة في الوفد الأميركي مع رئيسة المعارضة الإسرائيلية ووزير الخارجية السابقة تسيبي ليفني يوم أمس الأول. وقالت هآرتس إن ليفني فوجئت من عمق الشعور بالإهانة لدى أعضاء الكونغرس جراء خطوة ايالون بمقاطعتهم.وعقبت ليفني على قرار ايالون بالقول إنه "حتى لو كانت هناك خلافات، وهي موجودة، فإن هذه ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع أصدقاء إسرائيل والذين يريدون مصلحتها خصوصا في الفترة التي يتزايد فيها عدد المهددين لإسرائيل". وأوضح بن عامي في مقابلة أجرتها معه هآرتس أن المشكلة تكمن في أنه بنظر جهات معينة في اليمين الإسرائيلي واليهود في الولاياتالمتحدة فإن "كل من يختلف معهم يصبح فورا معاديا لإسرائيل". وأضاف "ما حدث هذا الأسبوع أكبر من هذا الوفد ومن جي ستريت، والمسألة هي كيف يتصرف أشخاص معينون يحملون أفكارا يمينية حيال إسرائيل وسياستها الخارجية مع أشخاص لا يتفقون معهم بالرأي". وقال بن عامي "كنت أتوقع من دبلوماسيين إسرائيليين ومن داني أيالون بشكل خاص أن يكونوا قادرين على التحدث مع أناس لا يتفقون معهم، وحقيقة أنهم غير قادرين حتى على التحدث مع يهود أميركيين وأعضاء كونغرس أصدقاء لإسرائيل لأنهم لا يتفقون معهم بالرأي وهذا يدل على تدهور القدرة الدبلوماسية الإسرائيلية".