وجّه القضاء الأميركي مجموعة جديدة من تهم تهريب الأسلحة بصورة غير شرعية إلى تاجر السلاح الروسي المعروف فيكتور بوت وشريكه الأميركي من أصل سوري ريتشارد الشيشكلي، متهما اياهما بنقل قدرات عسكرية إلى أطراف متنازعة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأفادت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الأميركية الخميس ان التهم تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استرداد بوت من تايلاند حيث يحتجز منذ العام 2008. وتشير وثائق القضية إلى ان التاجر الروسي قام بالاشتراك مع الشيشكلي الذي ما يزال طليقاً، بشراء طائرة بوينغ من طراز 727 وأخرى من طراز 737، وذلك لتغطية عمليات احتيال وتبييض أموال، ونقل الأسلحة. واوضحت "سي إن إن" ان واشنطن تتهم بوت والشيشكلي بتهريب الأسلحة منذ العام 1990، وتأسيس أسطول جوي لنقل الأسلحة إلى مناطق النزاع حول العالم. وقال بيان لوزارة العدل الأميركية ان بوت "باع أسلحة ساعدت على تأجيج النزاع في أفغانستان وأنغولا والكونغو وليبيريا ورواندا وسيراليون والسودان". من جهته قال المدعي العام الأميركي بريت بهارارا ان بوت "أسس مهنة قائمة على توفير السلاح للنزاعات الدموية، ودعم الأنظمة القمعية في العديد من القارات، واستخدم النظام المصرفي الأميركي بشكل سري لشراء أسطول جوي".