درع دوري زين في عرس الزين.. تتويج لهلال الإبداع يتلوه تتويج وتتويج وعرس للزين تتبعه أعراس.. وانتصار يليه انتصار وانجازات تتوالى لصرح اقترن اسمه بأكاليل العزة والتفوق والانتصار.. هلال هذا أم بدر؟ هو كلاهما ولا عزاء لبقية المتنافسين. سجل تاريخي يصعب على الكثيرين لا في المنظور القريب ولا البعيد مجرد الاقتراب منه، فقد صدر مرسوم التتويج قبل الموعد بزمن وهذه عادات الكبار بل هي عادات الزعيم. فليفتخر الهلاليون ولتفخر جماهيرهم التي امتدت لتتخطى حدود الجوار وتقفز البراري والبحار لتعم أرجاء وطننا العربي ومن بعده القاري والدولي.. والبقية تأتي متوالية لا تتوقف وعطاء لا ينضب. والكل يردد هذا كيان فريد، هذا هلال إرادته من حديد، في كل موسم يأتينا بسيناريو للفرحة جديد.. ولم لا، فقد تعود وعودنا على عناق البطولات وترك الآخرين عارقون في آلام الآهات.. وآه يا هلال الانتصارات كم أنت رائع ومبدع. منذ تاريخ المؤسس «شيخ الرياضيين» عبدالرحمن بن سعيد وحتى يومنا هذا بسفينة يقودها الأمير عبدالرحمن بن مساعد استطاعت كوكبة جيل الأوفياء نجوماً وأعضاء شرف وجهاز فني حسم البطولة التاسعة والأربعين، ليردد الجميع مبروك التي تعودوها وإن كانت لم تعد تفي كي تعبر عن المنظومة من الناجحين، ألا يعني هذا أننا أمام ظاهرة كروية فريدة تستحق الدراسة والمديح والإشادة.. ليس غروراً بل حق مكتسب بعرق وجهد وعطاء الأوفياء. بطولة الكأس هذه المرة جاءت بنكهة فريدة كونها بطولة وعد، وعد رئيس الهلال الذي وعد فأوفى.. أليس هو الذي بذل الغالي والنفيس لأجل هذا الهلال، تحدى الجميع ولم يخش شيئاً وهو يعزز صفوف الزعيم بنجوم مثل ويلهامسون ونيفيز والكوري لي وراودي الروماني، وزرع روح التحدي في نجومنا المحليين بدءاً من العملاق الدعيع عميد حراس العالم ومروراً بهوساوي الصلب والمرشدي الصخرة والشلهوب الذي عاد ليدمي القلوب.. فأكد أن المحبوب بجانب الموهبة «الزرقاء» البارعة نواف العابد الذي أكد أنه منجم المواهب الذهبية الهلالية مازال يقدم الكثير والكثير.. فضلاً عن رامي السهام ياسر الكاسر والفريدي القادم على درب النجومية التي اختصت بها الكوكبة الهلالية وبالبلجيكي المنضبط الذي أعاد الهلال هلالاً فعمل دون كلل أو ملل ومعه إدارة يقودها سامي الجابر الذي صنع نفسه وللكيان الذي ذاب فيه عشقاً اسماً جديداً كواحد من أصحاب الفكر الإداري المحترف. عمل جماعي كان ميزته الصمت، حتى انفجر عطاءً وإنجازاً أخرس كل الألسنة. هلال هذا الموسم غير، هلال هذا الموسم أكد أنه مدعاة للفخر. فليفخر الهلال وليفخر الهلاليون - نعم كلنا نفخر بأننا هلاليون وليسجل التاريخ لحناً سرمدياً ليطرب كل من اقترن باسم هذا العملاق. * إداري سابق بنادي الهلال