تراجع المستوى الفني لعدة أسماء كبيرة ولامعة في هذا الموسم بشكل غريب وغير مألوف لطبيعة وظروف كرة القدم، يعود بالدرجة الأولى إلى شخصية اللاعب والى مدى ما يتمتع به من إرادة قوية ومساهمة جادة وفعالة بعملية استرجاع الثقة وبمسألة التكيف مع ضغوط المنافسة والقدرة على مواجه المتاعب النفسية والأخطاء التي لابد وان تحدث في مجتمع يغلب عليه التنافس المحموم على المال والشهرة، مع عدم إغفال الدور الذي تقوم به الأجهزة الفنية والإدارية من ناحية، الوقوف بجانب اللاعب ومعرفة أسباب التراجع وكيفية التغلب عليها، وتعد هذه المشكلة الفنية من أهم الظواهر التي برزت على سطح المسابقات التي مضت حتى الآن، خصوصاً إنها ارتبطت بأسماء ونجوم استطاعوا أن يحققوا الأفضلية على مستوى القارة الآسيوية ولهم من الرصيد الإعلامي والجماهيري والفني الشيء الكثير فمن غير المعقول أن نشاهد كل هذه المجموعة من اللاعبين وقد ابتعدت عن حساسية اللعب وفقدت الرغبة بقبول التحدي واستسلمت لكل أنواع الانتقاد فكثرت معها الأخطاء وضاع التركيز وتشتت الذهن وظهر التثاقل والخمول على اغلب دقائق المباريات التي خاضوها. ابتعد اللاعب سعد الحارثي عن تسجيل الأهداف وعن المشاركة كلاعب أساسي في بعض المباريات التي لعبت أثناء الدوري، ولم يتمكن محمد نور من فعل أي شيء أمام الانهيار الاتحادي بعد أن خسر الكأس الآسيوية في كوريا وكثرت أخطاء المدافع حمد المنتشري وأصبح ممرا سهلا لكل للمهاجمين وغلب على أداء اللاعب ياسر القحطاني التثاقل والشرود الذهني وعدم الرغبة باللعب كما كان، واعتقد أن أهم خطوة يجب على هؤلاء اللاعبين أن يفعلوها لكي يعودوا إلى مستوياتهم المعروفة هي أن يدرك كل واحد منهم مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الجماهير التي طالما أحبته وشجعته ووقفت معه في كل الأحوال وعلى مختلف كل الاتجاهات والميول كما أن المشاكل لايمكن أن تحل أو تنتهي إذا لم تواجه بكل شجاعة وثقة وتصميم على التجديد والتغيير، وقد قيل أن القوة هي أن تؤثر بالآخرين أما القوة الحقيقية هي أن تؤثر في نفسك وعلى ذلك يجب على كل اللاعبين أن يتعاملوا مع المشاكل التي تنعكس على مستوياتهم بكل ذكاء وحكمة وبعيدا عن كل المؤثرات التي من الممكن أن تتسبب بفقدان الثقة بالنفس، وان يكون لديهم الهمة العالية والتحرك الذاتي لضمان الاستمرارية في مواجهة التحديات.