أجمعت ثلاث سيدات أعمال سعوديات على أن منتدى جدة الاقتصادي لم يحقق الهدف منه تجاه سيدات الأعمال بوجه الخصوص نظرا لضعف الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهن لعقد صفقات تجارية مع ممثلي الشركات من جانب الدول المشاركة في المنتدى توازي مشاريعهن القائمة برؤوس أموالهن المتوسطة في الوقت الذي حقق فيه الانتشار الاستثماري لرجال الأعمال ملاك الأرصدة الضخمة. ووصفت سيدة الأعمال أماني عبدالواسع منتدى جدة الاقتصادي بأنه عبارة عن قناة لتصريف أموال الغرفة التجارية الصناعية بطريق نظامية، ولكنها غير واضحة المعالم تخدم بالدرجة الأولى مصالح ومشاريع رجال الأعمال المشهورين بأسمائهم الرنانة من خلال اقتناصهم لمناقصات الشركات العالمية مشيرة في سياق حديثها إلى أن تجاهل مصالح سيدة الأعمال المتوسطة في أطروحات المنتدى سيؤدي إلى تهميشها من على خارطة المملكة الاقتصادية. أماني عبدالواسع وذكرت أماني بأن الوسط الاقتصادي النسائي بحاجة ماسة لاستضافة تجار ناشئين في بلاد مثل الصين وإيطاليا يرغبون في وجود ممثلين لهم في دول الخليج من أجل خلق نوع من التبادل التجاري بين الكم والكيف.. متسائلة ما الجدوى من جلوسنا على مدى ثلاثة أيام لسماع تجارب المسئولين عن مساهمتهم في تحسين نمو اقتصاد بلادهم ورصد انطباعاتنا الإعلامية لنشرها في اليوم التالي في الصحف مرفقة بمجموعة من الصور الفوتوغرافية. وانتقدت سيدة الأعمال حنان مدني مواضيع المنتدى والتي لا تخرج عن كونها معلومات يمكن الاطلاع عليها عبر تقنية الإنترنت ومؤكدة بأن المنتديات الاقتصادية لم ترقَ لطموح سيدات الأعمال وذلك حسب رأيها بسبب ضعف المواضيع الاقتصادية المطروحة العامة والفرعية والتي لا تخدم مجتمع الأعمال ويمكن الاطلاع عليها عبر تقنية الإنترنت وتمنت لو أن تلك المواضيع تناولت تجارب الدول القريبة في مواردها وقواها البشرية المتشابهة مع المجتمع السعودي. أما الخبيرة العقارية ازدهار باتوبار والتي لم تشارك بحضور فعاليات المنتدى وتابعته عبر الصحف اليومية أشارت إلى أن الاستفادة لسيدات الأعمال ضعيفة في الوقت الذي عمت فيه الفائدة لأصحاب رؤوس الأموال الضخمة، نظرا لأن رأس المال المتوسط يفتح باب المنتدى ب2000 دولار والتي تكون قد أخلت بميزانية المستثمرة الاقتصادية المتوسطة والتي من الممكن أن يكون هذا الرسم قيمة لإيجار المكتب أو لشراء بضاعة تجارية. وأكدت خلود الدخيل نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الدخيل المالية على أن المنتدى الاقتصادي ليس الهدف منه تقديم وعاء استثماري لمجتمع الأعمال بل هو ملتقى لتبادل الأفكار بين المشرع وجميع الجهات التجارية ولا يعنى بالمرأة بشكل خاص ومن الممكن أن تكون مشاركتها أفضل مما هي عليه بأن تخصص مواضيع أكثر وتهمها كمعوقات العمل لدى المرأة مما يعطيها ميزة التعلم وصفة الاستفادة والعطاء. وقالت سيدة الأعمال مضاوي الحسون بان المنتدى الاقتصادي أعطى مساحة كبيرة لمشاركة المرأة من خلال تنظيمه وحضوره والهدف منه رصد الحركات الاقتصادية في العالم وتوصيلها للمجتمع المالي بالمملكة وعرض لقصص النجاح العالمية، وأكبر المتحدثين كانوا يسعون لتواجدهم بالمنتدى من خبراء ومتحدثين وشرح كيفية رسم معالم الطريق للنجاح اقتصاديا، ومؤكدة أن مؤشرات هذا النجاح تكمن في كمية التوعية التي يتلقاها المتلقي وأن عقد الصفقات التجارية جزئية بسيطة من المنتدى لا يمكن الحكم على المنتدى من خلالها.