سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدة أعمال تقود تكتلاً لتأسيس جمعية نسائية عقارية وتدشن حقيبة تعليمية تحديد أسعار العقار وتنظيم الوسطاء وإيجاد منهج عقاري يدعم أداء المرأة في السوق العقاري
نجاحات المرأة المتميزة باتت بوابة للدخول إلى مجالات أوسع تبدو للوهلة الأولى صعبة أو مخالفة لطبيعتها، ولكن أمام الإصرار الذي لا يعرف المستحيل والرغبة في إثبات الذات استطاعت أن تبسط نجاحها في مجالات عديدة. وكان سوق العقارات - ولا يزال - أحد المجالات التي شهدت براعة المرأة في عملية البيع والشراء وإدارة بعض الممتلكات لنساء وجدن راحة في التعامل النسائي الذي يميز بمهارة فائقة دلت على خبرة عقارية مميزة. العقارية ازدهار باتوبار.. بدأت تجربتها في مجال العقارات منذ ثلاثة عشر عاما في وقت كان يندر فيه وجود امرأة تخوض وتتعمق في مجال العقار ومن خلال العمل كوسيط كانت البداية. ولكن لم تقف عند حدود الناحية التسويقية، ولكن اتجهت إلى البحث عن المعلومة العقارية من المختصين من تجار العقار كانت تهدف من خلالها بناء علاقة قوية لتصبح من أول العقاريات السعوديات في وقت لم يتقبل المجتمع السعودي تلك الخطوات التي تعثرت مرة ونجحت مرات إلى أن لقبت بمسمى خبيرة عقارية. تقول ازدهار عن محطات الفشل والنجاح في حياتها.. أن كل المجالات الحياتية تشهد تلك العثرات والتي تكون حافزا للنجاح، أما في المجال العقاري فالفشل والشعور بالإحباط أكثر من النجاح لأنه سوق متقلب وصعب والتعامل مع شرائح متنوعة من المجتمع بعقليات متفاوتة يتطلب حكمة وفنا. وأشارت إلى عوامل تطور هذه المهنة والتي تتطلب الإطلاع الدائم عن كل ما هو جديد لأن هذا العمل يعتبر ركيزة لكل التجارب ومحورا اقتصاديا عالميا. وقد قامت الخبيرة العقارية باتوبار بتأليف منهج مبسط أسمته الحقيبة التعليمية كأبجديات للمبتدئات في سوق العقار سواء كعقاريات أو مستثمرات بهدف الإلمام بالمبادئ والمفاهيم، وذلك بمشاركة من المهندس عادل الجفري وستتبعه بإصدارات عديدة بهدف الارتقاء بالمفهوم العقاري، ورغبة منها في خدمة المرأة السعودية تعكف حاليا على تأسيس جمعية نسائية عقارية. من جهتها العقارية هويدة الأسطى التحقت بالعمل العقاري مع والدها في عام 2006م، من خلال إدارة أملاكه الخاصة لتصبح بعد فترة قصيرة نائب مدير عام لمؤسسة الأسطى للعقار، وعضو في اللجنة العقارية بغرفة جدة وكاتبة وباحثة عقارية ومؤلفة لأول كتاب عقاري. ومن خلال واقع عملها قامت بعمل بحث تحت عنوان "العلاقة بين المالك والمستأجر إلكترونيا" لتناول مشكلة الإيجارات المتعسرة التحصيل والتي قدرتها بحوالي 2 مليار تقريبا على مستوى المملكة. وفازت العقارية هويدة ومن خلال انتخابات تمت بالغرفة التجارية الصناعية بجدة للجان القطاعية ومن ضمنها اللجنة العقارية لتصبح أول سيدة في اللجنة العقارية في منطقة مكةالمكرمة، ودفعها هذا النجاح للاتجاه إلى الكتابة في الصحف والمجالات لتضع يدها على مشكلة وصفتها بالكبيرة وهي العجز المعلوماتي في السوق العقاري، معللة ذلك لعدم وجود حاضنة عقارية.. واتجهت بعدها إلى تأليف أول كتاب عقاري على مستوى المملكة أسمته (عقاريات) ليعتبر بذلك أول مرجع عقاري. وأشارت العقارية هويدة إلى العوامل التي تهدف لتطوير مهنة العقارية وحصرتها في أن يكون دخول المرأة بشكل مقنن بشكل يمنحها القوة والرؤية الواضحة من ناحية علمية، مطالبة في ذات السياق بإيجاد منهج تعليمي عقاري في ظل وجود شركات ووكالات عقارية عالمية مما يعني أن يصبح العقاريون سيدات ورجال على درجة عالية من الخبرة. وأضافت قائلة00 أتمنى أن تجد المرأة العاملة في المجال العقاري مساحة للاحتراف في العمل العقاري كوضع الخطط الإستراتيجية ولا ينحصر عملها في مجال التسويق العقاري فقط0 وذكرت أن للقطاع الحكومي دورا كبيرا في تعزيز خطى المرأة العاملة لكي تتقدم وذلك من خلال تقديم التسهيلات لها سواء أكانت موظفة أو مستثمرة، فهذه القطاعات الخدمية بحاجة لإيجاد أقسام نسائية أو مداخل خاصة للمرأة لتذلل الصعوبات في حال مراجعتنا. ولم تغفل العقارية الأسطى الإشارة إلى أهمية الدعم من جانب المجتمع والأسرة للمرأة لهذه المهنة والتي لم تعد حكراً على الرجل، فنساء كثيرات بحاجة إلينا لتقديم الاستشارة لهن. واعتبرت العقارية نوال بيطار الاستثمار في مجال العقار من أفضل المجالات الآمنة واصفة العقار بالجسد الذي لا يموت حتى وإن وهن من المرض. وعن بدايتها في العمل في سوق العقارات أنها بدأت من خلال بيعها للعقار الذي يخصها مما أعطاها دافعا حافزا لتبدأ في ظل اتساع رقعة العقار وانتشار المشاريع العملاقة وارتفاع سعر الأراضي وأصبحت المواقع التجارية تتحدث عن نفسها. وعبرت عن أسفها لافتقاد السوق السعودي العقاري للمصداقية من طرف البائع أو المشتري أحيانا، ربما بسبب تعدد الوسطاء الذي يعيق وجودهم إبرام الكثير من الصفقات، مما دفعها لطلب تحديد الأسعار لكل حي سكني وتجاري بسبب ارتفاع العقار بشكل غير مسبوق، والحد من تعدد (السعاة) وإعطاء الأولوية للمكاتب العقارية ذات الخبرة. ووصفت السيدة رويدة الدخيل دور المرأة العامل في السوق العقاري بالفعال في مجال سوق العقارات لأن العلاقة بينها وبين العميلة تتسم بالوضوح والشفافية وباستطاعتها توصيل المعلومة بشكل سليم. واعتبرت تجربتها في التعامل مع متخصصات عقاريات بالتجربة الجيدة لأنها اتسمت بالالتزام، مؤكدة على أن المرأة في هذا المجال أصبحت منافسة قوية للرجل العقاري وحققت إنجازات جيدة لعملائها من الجنسين وفق العادات والأسلوب الراقي. وتؤيدها الرأي السيدة أمل زهيري والتي تعاملت مع فتيات شابات في إدارة بعض عقاراتها وبيع الآخر، وانبهرت بالدقة في العمل وانجاز تعاملاتها في أسرع وقت مما دفعها لتكرار التجربة لدعمهم وتشجيعهم.