يتفق المهتمون بالسوق العقاري في منطقة عسير بأن مدينة أبها تعيش هذه الأيام مرحلة جديدة من الانتعاش العقاري قياسا باستحداث مخططات جديدة ذات أراضي سكنية وتجارية وانتشار واسع لها في عدد من جهات المدينة لا أنهم أبدوا مخاوفهم من ارتفاع أسعار الأراضي التي قد تحد من عملية التداول أو أنها قد تتسبب في عزوف عن الشراء إن كان هناك أسعار مبالغ فيها مستدلين بذلك بعدد من المخططات السابقة تم الإعلان عنها الأعوام الماضية عاشت مرحلة عزوف تام بسبب ارتفاع أسعار المتر فيها، وستبدأ في الأيام القليلة القادمة مرحلة أخرى جيدة يتم فيها الإعلان عن مزادات جديدة لأكثر من مخطط شارف على الانتهاء من إجراءاته الرسمية وخدماته المطلوبة. فعلى محاذاة طريق الرياض باتجاه المحالة شرقي مدينة أبها يزاح الستار عن قرابة ثمان مائة قطعه أرض سكنية وتجارية إضافة إلى المخططات الجديدة الواقعة على طريق الملك فهد الرابط بين أبها وخميس مشيط وتحديدا المحاذي لحي المنسك الجديد مقابل جامعة الملك خالد بابها حيث شارف على الانتهاء كما أن هناك عدد من المخططات الجديدة الواقعة على طريق نادي أبها الرياضي غرب المدينة الذي شرع ملاكها في استكمال خدماتها لتقديمها لقاعة التداول الأشهر القادمة. والاتفاق السائد حاليا بين العاملين في سوق أبها العقارية أن حالة (الانتعاش) هذه هي نتاج تغيرات اقتصادية داخلية شهدتها المدينة سواء من الناحية الجغرافية أو العمرانية خلال الأعوام الماضية وأثرت إيجابا في تحريك قوى الطلب، بعد ان عانت السوق من حالة ركود وأيضا في المقابل حالة تشبع الا أن الطلب الزائد على الأراضي الوقت الراهن عكس حركة جيدة في مستقبل العقارات في أبها خصوصا أنها برزت كمدينة سياحية يتجاوز زوارها المليونين كل عام وهذا ما خلق منها سوقا عقاريا يتجه له الكثير. أحد الأحياء السكنية في أبها وعلى صعيد الحركة في سوق أبهار العقاري، فإن المكاتب العقارية شهدت حركة مبيعات للأراضي السكنية مما زاد انتعاشا ملحوظا في أسعارها تجاوز سعر متر الأراضي السكنية فيها ال 800 ريال فيما قارب سعر متر الأراضي التجارية 1500 ريال، وقد تمركزت حركة المبيعات تلك في عدد من المخططات السكنية الاستثمارية الجديدة الواقعة في شرق المدينة مابين مخططات المحالة غرب طريق الملك فهد الرابط بين أبها وخميس مشيط ومخططات شرق الطريق المحاذية لمطار أبها الإقليمي بعد أن شهدت أبها عزوفا خلال الأعوام السابقة عن شراء الأراضي والعمارات والوحدات السكنية فضلا عن توقف عملية المزادات العقارية مما جعل السوق في حالة عدم التوازن وقد عكست حركة مبيعات الأراضي تلك العام الماضي تراجع كبير في مبيعات الإسكان الجاهزة في المنطقة خصوصا مبيعات الشقق المملوكة حيث أتجه الكثير للأراضي هربا من ارتفاع أسعار العمارات والشقق الذي لازال في صعود مستمر تجاوز أسعار الأراضي الخام.. وقد علل عقاريون ذلك بأن قلة العرض وزيادة الطلب في الأراضي التي داخل مدينة أبها هما اللذان جعل الأسعار تزداد في الارتفاع كما أكد العقاريين أن مدينة أبها محتفظة بأسعارها التي شهدت ارتفاع ملحوظ منذ العام الماضي خصوصا في المناطق الحيوية كالمواقع التجارية وكذلك المرتفعات التي أصبح يبحث عنها المشترين حيث وصل سعر المتر إلى أكثر من ألف وخمسمائة ريال في الجهة الغربية من طريق الملك عبد العزيز وكذلك الأراضي القريبة من أبها الجديدة والتي وصل سعر المتر فيها إلى 3000 ريال وتتراوح الأسعار على طريق الملك فهد بشرق المدينة مابين 1000إلى1800ريال للمتر الواحد بينما يصل سعر المتر إلى 800 ريال في بعض المخططات السكنية المطورة، وعن أسباب ارتفاع الأسعار تلك للأراضي أكد متعاملون مع العقار هو انحصار مخططات مدينة أبها في اتجاه واحد بسبب ما حكمته التضاريس الطبيعية للمنطقة. وأشارت إحصائيات أعلنت مؤخراً كشفت عن أن أراضي مدينة أبها المستعملة في أغراض السكن والتجارة تزيد على 38774.02 هكتار والصناعية 1738.37، والزراعية 85683.7، أما المساحات الخضراء والمتنزهات فتبلغ 3251 هكتاراً، والمساحات الأخرى 143594.8، وتبلغ المساحة الإجمالية للأراضي المستعملة 273041.89، أما المناطق المخططة فتتوزع كالآتي: (سكنية وتجارية 18143.05، صناعية 734.2، زراعية 9471، خضراء ومتنزهات 72347، والأخرى 80 هكتاراً، ليبلغ مجموعها جميعاً 29151.72 هكتاراً.ويبقى من الأراضي مساحات أخرى غير مخططة يبلغ إجماليها 741376.79 بينها 132252.47 سكنية وتجارية، 366.6 صناعية، و13175.52 زراعية، و10408.93 خضراء ومتنزهات، وأخرى تبلغ 585173.27. وهذا يعتبر أن مدينة أبها مقبلة على تطور عمراني خلال الأعوام القادمة مما يزيد الطلب على الأراضي ووحدات السكن.