سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ثقافة اليوم»: بم تُفَسّر المقولات التي ترفض مقولة (الشعر ديوان العرب) وما علاقاتها بظاهرة الرواج الروائي؟ د. ابتسام التميمي: أزمنة الشعر جعلت منه ديواناً للعرب
عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة ابتسام التميمي، ترى رفض هذه المقولة انسياقا وراء مقولة جابر عصفور، بأن الرواية هي ديوان العرب، متناسيا الفروقات الزمنية بين الفنين، متمسكا بمقدرة الرواية على حمل الهم العربي والمعرفي، بعيدا عن البعد الحماسي الذي لم يولد إلا الخيبات، مركزا على المعنى الدقيق ل(ديوان) وتنافيه مع الوظيفة الجمالية للشعر، الخاضعة لشروط القول الشعري، وليس لحمل العلوم والمعارف، بل الثقافة بمعناها الواسع، الأمر الذي يتحقق في الفن الروائي، بل السرد المفارق للشعر. وقالت التميمي: إن الشعر يتعلق بالذاكرة العربية، فهو فن اللغة الأول، لذا فمجاله الأول والأخير هو الدرس الأدبي، بينما فنون السرد تنتمي إلى مجالات أخرى، ثم يأتي الدرس الأدبي بعد ذلك؛ ولو أردنا أن نسلم جدلا بهذه المقولة سنقول لهم ما قاله سميح القاسم: قد تكون الرواية في أمريكا اللاتينية تجاوزت الشعر هناك، أما عندنا فما زال الشعر ديوان العرب الأشهر سطوعا، والأقوى حضورا. واختتمت ابتسام إجابتها قائلة: إذا سلمنا بأن الشعر العربي يمتلك شخصيته المتميزة، فمع تقدير للروائيين الكبار فإن الرواية مازالت في طور البحث عن هوية.