أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة رفضه تدخل السفير الأميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكدا في الوقت ذاته العمل على منع "تسلل القتلة من البعثيين" إلى مجلس النواب. ونقل بيان لائتلاف دولة القانون عن المالكي قوله خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية "لا نسمح للسفير الأميركي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الدبلوماسية، وأن الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي أجراها المالكي مع الجهات "المعنية لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة ومنع تسلل القتلة من البعثيين إلى السلطة التشريعية واختراقها". ويهاجم المالكي حزب البعث بشكل عام لكنه هذه المرة أشار إلى "القتلة من البعثيين" فقط، ونددت الهيئة ب"الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها بعض الجهات على الهيئة التميزية بما شكل تجاوزا على السيادة الوطنية". ويندد الجميع ب"التدخلات" في وقت ما يزال العراق خاضعا لأحكام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة مما يمنح المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي حق التدخل، وقد دعا رئيس مجلس النواب إياد السامرائي بناء على طلب من المالكي إلى جلسة استثنائية للبرلمان الأحد المقبل لمناقشة قرار هيئة التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات وسط استياء وتنديد من الأحزاب الشيعية الحاكمة. وكانت "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان اجتثاث البعث منعت 517 مرشحا بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم، وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين الذين منعتهم المساءلة والعدالة من المشاركة في الانتخابات على أن تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع. ورحبت الولاياتالمتحدة الخميس بالسماح لنحو 500 مرشح بالمشاركة في الانتخابات العراقية بعد أن كان قد تم منعهم من ذلك، واصفة ذلك بأنه "خطوة مفيدة جدا". وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية "نعتقد أن هذه خطوة مفيدة جدا باتجاه الانتخابات"، ويدور جدل حاد في الأوساط السياسية العراقية حول قرار هيئة التمييز المكونة من سبعة قضاة رشحهم مجلس القضاء الأعلى واقر تشكيلتها البرلمان الشهر الماضي.