قضى سبعة وعشرون زائرا شيعيا وأصيب 56 اخرون بجروح في انفجار قذيفة هاون سقطت ظهر أمس على المدخل الشرقي للمدينة التي تحيي ذكرى اربعين الامام الحسين، وفق ما ذكره محافظ كربلاء آمال الدين الهر، الذي اتهم تنظيم القاعدة، التي يساندها انصار حزب البعث المنحل بارتكاب هذا الاعتداء.من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تدخل السفير الاميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكدا في الوقت ذاته العمل على منع "تسلل القتلة من البعثيين" الى مجلس النواب، بعد أن قررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين الذين منعتهم المساءلة والعدالة من المشاركة في الانتخابات على ان تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع. وفيما وصف زعيم التيار الصدري رجل الدين الشاب مقتدى الصدر قرار الهيئة التمييزية، بأنه"خيانة للشعب ولدماء العراقيين"، حث طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على احترام القرار. وقال المالكي خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية "لا نسمح للسفير الاميركي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الدبلوماسية". واضاف ان الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي اجراها المالكي مع الجهات "المعنية لضمان اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ومنع تسلل القتلة من البعثيين الى السلطة التشريعية واختراقها". ونددت الهيئة ب"الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها بعض الجهات على الهيئة التمييزية بما شكل تجاوزا على السيادة الوطنية". وقد دعا رئيس مجلس النواب اياد السامرائي بناء على طلب من المالكي الى جلسة استثنائية للبرلمان غدا الاحد لمناقشة قرار هيئة التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات وسط استياء وتنديد من الاحزاب الشيعية الحاكمة. ورحبت الولاياتالمتحدة أمس الأول بالسماح لمئات المرشح بالمشاركة في الانتخابات بعد منعهم من ذلك، واصفة ذلك بأنه "خطوة مفيدة جدا". إلى ذلك، حث طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على احترام القرار. وقال الهاشمي للصحفيين في واشنطن انه إذا اعتبر العراقيون الانتخابات غير شرعية فإن ذلك قد يؤدي الى العنف. وأضاف الهاشمي الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة "الشعور بالمرارة قد يتحول إلى... غضب ولا أعرف عواقب ذلك... لكنها قد تكون خطيرة فعلا". وقال الهاشمي ان دولا اجنبية من بينها الولاياتالمتحدة ربما لا تعترف بنتيجة الانتخابات مضيفا انه ناقش هذا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون هذا الاسبوع. من جهته، وصف النائب العراقي صالح المطلك -الذي تضمنت القائمة اسمه- القرار بأنه انتصار للشعب العراقي.