افادت دراسة نشرت في مجلة نيو انغلند الطبية بان رجلا اعتبر في حالة موت دماغي تمكن من الاجابة على اسئلة الاطباء ب"نعم" او "لا" بالتفكير فقط. وكان الرجل البالغ من العمر 29 سنة والذي لم تكشف هويته تعرض في العام 2003 لحادث سير مروع، بحسب بيان باحثي جامعة لييج في بلجيكا. واعتبر الرجل الذي عرف عنه انه "يعيش في احدى دول اوروبا الشرقية" في حالة موت دماغي بما انه عاجز عن الحراك او الكلام. إلا ان فريقا من الباحثين من جامعة لييج واخر من كايمبريدج (بريطانيا) راقب نشاطه الدماغي بفضل تقنية تصوير حديثة هي "التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي". واتضح انه لدى طرح اسئلة بسيطة عليه مثل"هل والدك يدعى طوماس؟" كانت تنشط المناطق نفسها التي تنشط لدى الأشخاص الأصحاء. وقال ادريان اون استاذ طب الاعصاب من جامعة كايمبريدج "صدمنا حين رأينا نتائج التصوير. تمكن من الاجابة بشكل صحيح على الاسئلة بافكاره التي فكت رموزها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي". وشملت الدراسة 23 شخصا شخصوا على انهم في حالة موت دماغي الا ان هذه التقنية كشفت لدى اربعة منهم (47%) "مؤشرات وعي". واوضحت طبيبة الاعصاب في لييج اودري فانهاودنهوسه انه قد يكون من الممكن سؤال المريض "ان كان يشعر بالألم" واشارت الى ان "المريض في حالة الموت الدماغي لا يكون واعيا". وتذكر هذه الحادثة بحادثة سابقة حصلت منذ شهرين حين اكتشف فريق لوريز ان روم هوبن الذي تعرض لحادث سير وشخص انه في حال موت دماغي ل23 سنة لا يزال مدركا للبيئة المحيطة به. ويتواصل الرجل البلغ من العمر الآن 46 سنة بواسطة جهاز حاسوب صمم من اجله وينوي تأليف كتاب.