قال أحد كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين امس ان الكوريتين أظهرتا "كل الأوراق" على الطاولة في ما يتعلق بشروط عقد قمة جديدة، وحان الآن دور بيونغ يانغ لاتخاذ قرار استراتيجي حتى يتحقق الأمر. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله، ان سيئول خفضت مطالبها إلى المستوى الأدنى، وليس هناك أي تراجع فيما يتعلق بالشروط المسبقة لعقد قمة محتملة بين الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل. واضاف المسؤول "هذا هو السبب الذي يجعلنا نقول ان الكرة الآن في ملعب كوريا الشمالية". يشار إلى ان احتمال عقد قمة كورية وشيكة أصبح موضوعاً ساخناً منذ أن أعرب الزعيم الكوري الجنوبي في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في الاسبوع الماضي عن استعداده للاجتماع بالزعيم الكوري الشمالي في أي وقت، حتى في هذا العام. وأقر المسؤول بأن الكوريتين أجرتا في العام الماضي "مناقشات مكثفة" بشأن شروط عقد قمة، لكنهما فشلتا في التوصل إلى توافق في الآراء. وقال "موقفنا واضح: نحن مستعدون للذهاب لقمة بين الكوريتين ولكن لدينا ثلاثة مطالب رئيسية ينبغي تلبيتها". يذكر ان كوريا الجنوبية ترغب في مناقشة القضية النووية الكورية الشمالية ومصير المختطفين الكوريين الجنوبيين وأسرى الحرب في جارتها الشيوعية. الى ذلك أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما، الأربعاء، أنه قرر ألا يعيد إدراج كوريا الشمالية على لائحة الدولة الراعية للإرهاب. وذكرت شبكة "بلومبرغ" أن أوباما وجه رسالة إلى قادة الكونغرس أشار فيها إلى أن كوريا الشمالية "لا تستوفي المعايير القانونية" لإعادة إدراجها على هذه اللائحة، وهو أمر كان ليستدعي فرض عقوبات عليها بشكل فوري. وكان الرئيس السابق جورج بوش قد أزال كوريا الشمالية عن لائحة الدول الراعية للإرهاب لعام 2008، بعدما وافقت على أن يتم تفتيش المواقع التي يشتبه أنها تشكل جزءاً من برنامجها النووي.