بارك الخبير التحكيمي رئيس لجنة الحكام السابق مثيب الجعيد خطوة اتحاد القدم باختيار عمر المهنا لرئاسة اللجنة الرئيسية بدلا من عبدالله الناصر. وقال: "المهمة ليست سهلة أمام اللجنة الجديدة لوجود حالة عدم قبول من الوسط الرياضي للحكم المحلي من قبل جميع الأندية دون استثناء؛ للأخطاء المتكررة التي تحدث دون معالجتها من قبل اللجنة الراحلة، التي نقدم نشكرها على مجهوداتها في إحداث نقلة نوعية للحكم السعودي سواء وصلت لتحقيق أهدافها أو لم تصل". وأضاف: "يجب على اللجنة الجديدة عدم تكرار الأخطاء التي اقترفتها اللجنة السابقة التي أحرقت نجومية حكام كنا نتأمل أن يكونوا دعامة للتحكيم السعودي أمثال سعد الكثيري وعبدالرحمن العمري ومرعي العواجي وعباس إبراهيم وصالح الصقور، الذين تم تكثيف تكليفهم في مباريات قوية متتالية؛ لتكثر أخطاؤهم وليصبحوا مثار جدل في الوسط الرياضي؛ وأرى إجراء برمجة للحكام المميزين لتكاليفهم، وليس الزَّج بهم في المباريات القوية فقط كما حدث؛ لتظهر لنا الشكاوى تجاه حكام بارزين لديهم الإمكانيات، وهو ما أبعادهم عن التصنيف الجيد لحكام النخبة". عمر المهنا ويرى الجعيد أن عمر المهنا يملك خبرة كافية إبان فترة عمله في عضوية اللجنة الرئيسية التي كان يديرها الجعيد نفسه قبل ثلاث سنوات وقال: "من الصعب الضحك على المهنا من جميع النواحي؛ سواء من خلال اختيارات المحاضرين الأجانب، الذين يتم استقطابهم من خارج السعودية، والذين تم إحضارهم بقرار خاطئ من اللجنة السابقة أمثال البحريني جاسم مندي والمصري جمال الغندور، وغيرهم من المحاضرين الذين ليس لوجودهم فائدة؛ لأنهم يعتمدون على الهرج والمرج فقط، وليس بمقدورههم صقل الحكام بهذه الأساليب، التي لم تعد مفيدة في عالم تطوير التحكيم، ولو كانوا مميزين لما شاهدنا الحكام في بلدانهم بمستويات غير مقنعة، والدليل إحضار اتحاداتهم لحكام أجانب لإدارة المباريات المحلية!!". عبدالله الناصر وطالب الجعيد من المهنا إيقاف سياسة المجاملات التي انتهجتها لجنة الناصر، وقال: "اللجنة السابقة حطمت حكام بارزين بإبعادهم عن المباريات القوية، وتكليف حكام محددين فقط للمباريات القوية والجماهيرية وهو ما أدى لخراب منظومة التحكيم؛ لأن العدل في التكليفات لم يكن متواجدا بسبب محسوبيات وعلاقات شخصية، ومكاسب لأعضاء اللجنة السابقة من وجود مثل بعض الحكام، الذين أصبحوا في قائمة الحكام المحروقين تحكيمياً، وبصراحة أكثر فإن المجاملات أودت بالتحكيم السعودي لهذا الرفض الجماهيري، ومن الأندية للحكم السعودي الذي لديه من الإمكانيات التي تمكنه من التواجد في نهائيات البطولات المحلية، ولهذا لابد أن يكون الترميم العاجل المدروس من أولويات عمل اللجنة الجديدة التي ورثت تركة ثقيلة مليئة بالهفوات القيادية، وتحتاج لعمل دؤوب لمدة سنتين مقبلتين"، وتابع: "أقترح عمل دورة شهرية لحكام النخبة المحلية لإيضاح الأخطاء ومعالجتها تدريجياً، ويتم خلالها اختبارات للياقة البدنية بدلا من أن نرى حكاما دوليين ليس لديهم القدرة على الركض والجري داخل الملعب كسعد الكثيري، الذي شاهده الجميع وهو يتمشى في المباريات الأخيرة، ولو كان الكثيري يعرف أن اختبارات اللياقة البدنية تقام بصفة شهرية فسيكون مستعدا على مدار الموسم؛ لا أن يتدرب فقط قبيل أي اختبارات". وتوقع الجعيد أن تواجه اللجنة الجديدة المحاربة من قبل بعض أعضاء اللجنة الرئيسية السابقة التي كان يقودها عبدالله الناصرن ومن بعض الحكام المدللين من قبل اللجنة السابقة وقال: "سيعاني المهنا من المحاربة، وعليه أن يقف بحزم أمام كل الأخطاء، وأنا أعرف عن قرب شخصية المهنا، وأدرك أنه سيقضي على كل سلبيات لجنة الناصر، التي لم تجاهلت مرئيات المقيمين الفنيين، وملاحظاتهم حول الضعف اللياقي للحكام، والأخطاء التحكيمية؛ بدليل أن كل السلبيات لم تعالج على مدى ثلاث سنوات قضتها اللجنة السابقة". وانتقد الجعيد تنصيب الخبير التحكيمي محمد فودة مستشارا فنيا غير متفرغ للجنة الرئيسية الجديدة، وقال: "التاريخ التحكيمي للفودة ملئ بالأخطاء التحكيمية، ويوجد خبراء تحكيم أفضل منه بمراحل، ومنهم عبدالرحمن الدهام، ومحمد المرزوق وغيرهم من القياديين القادرين على ملء منصب المستشار الفني".