مات أبناؤهم ومات المسافرون أمام أعينهم وناشدوا المسئولين ومازالوا، إنهم أهالي مركز الغافة الذي يتبع لمحافظة رنية(على بعد 100كم )،الذين شرحوا ل"الرياض"ما يعانونه من المخاطر التي تحيط بهم. في البداية قال ناصر ذعار السبيعي: فقدنا أبناءنا في وادي رنية عند عبورهم مياه الوادي متوجهين لمدارسهم، وذلك لعدم وجود جر يعبرون من خلاله الوادي، ويتوقف المسافرون المتوجهون الى الطائف وتربة حتى تتوقف السيول، وتنفسنا الصعداء عندما رأينا المعدات تستكمل سفلتة الطريق عبر الوادي، وتوقعنا ان هناك جسرا سيقام عبر وادي رنية، ولكن تفاجأنا بأن السفلتة ستوضع على أرضية الوادي، الأمر الذي استغربه كل مواطن ومسافر عبر هذا الطريق، وانتهزت تلك الشركة المنفذة وجود عبارة صغيرة أنشأها الأهالي بمساعدة فاعل خير في وسط الوادي قبل عشرين عاما، وقامت بردم المساحات الفارغة المحيطة بها لإنهاء استكمال الطريق، وهذا لا يجدي نفعاً، مع ان الوادي عند جريانه يعبر من فوق تلك العبارة الصغيرة ذات الفتحات الضيقة، ونطالب وزارة النقل النظر في تلك المعاناة وإنشاء جسر على امتداد عرض الوادي البالغ 800 متر، والذي يشكل خطراً على الجميع. كما قال هذال سالم السبيعي إن وزارة النقل قامت بترسية طريق الغافة-تربة المتفرع من طريق بيشة-رنية على إحدى الشركات الوطنية، وتشكر على ذلك، ولكن السؤال هو كيف تم عمل هذا الطريق دون النظر الى مخاطر تدفق وادي رنية الكبير؟، وعدم وضع جسر للمارين عبره؟، وهل تمت دراسة لمرور هذا الطريق عبر الوادي وأخذ في الحسبان إنشاء جسر؟، أم ان وجود عبارة قديمة صغيرة وفرت على المقاول تكاليف الجسر؟، وهل الوزارة تعلم عن هذا أم لا؟. من جهة أخرى عبر فهيد معتق السبيعي عن عظيم تأثره لما يلاقيه المسافرون والأهالي من المخاطر التي تتكرر حينا بعد آخر، حيث إن الطريق الذي وضع عبر الغافة وربط بين رنية ووادي الدواسر، وبيشةبالطائف ومكة المكرمة، أصبح مسرحاً مؤلماً للكثير من الوفيات التي تحدث عليه، وذلك لوجود المنعطفات الخطرة به، حيث لقي أكثر من عشرة أشخاص حتفهم على منعطفاته في وقت قياسي، ولم نجد من ينظر في ذلك رغم أننا تقدمنا بشرح تلك المخاطر عبر الخطابات التي تقدمنا بها الى المسئولين، ومازلنا ننتظر الحلول العاجلة له، كما أن ردم جنبات الوادي وتضييق مساره على عبارة صغيرة في وسط الوادي تزيد من انحباس المياه والإضرار بالقرى المجاورة، حيث سيفيض الوادي عليهم وستتوقف الحركة عبر الطريق، وما يزيد من قلقنا ان مستوى العبارة القديمة منخفض جدا عن مستوى أطراف الوادي، فأي سيل قادم سيغمر هذه العبارة، كما أن إنزال الطريق الى مستوى العبارة يشكل منحدراً عميقاً لمن يمر خلالها، ناهيك عن عدم مرور الشاحنات عبره لشدة مستوى الانحدار في البداية، والارتفاع العالي عند بلوغه. الطريق ضيق لايكفي لاتجاهين مما يزيد من احتمال الحوادث وأضاف عدد من المواطنون بقولهم: نناشد المسئولين في وزارة النقل بالنظر في طلباتنا التي تقدمنا بها لهم، وإنشاء جسر يحل معاناتنا، وتوسعة الطريق وإنهاء منعطفاته المميتة، فالأرواح ليست برخيصة وكلنا أمل في ان يتم إرسال فريق ليرى بعينه عظم تلك المخاطر التي وضعت على طريق حيوي يربط بين مدن عديدة. من جهته قال مدير إدارة الطرق بالخرمة سامي الحسيني ل"الرياض" إن مشكلة أهالي مركز الغافة ستكون محل الاهتمام، وانه يتوجب رفع خطاب إلينا، وبدورنا سنوجهه الى المسئولين في الوزارة وسوف تحل المشكلة إن شاء الله، وذلك بدراسة تلك المشكلة ووضع جسر بديل عن العبارة.