جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة غنية عن التعريف فقد أخذت على عاتقها منذ إنشائها خدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج حتى اكتسبت لقب (الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس) وحق لها ذلك فهي اسم على مسمى، لا سيما وقد تعاقب على إدارتها رجال مخلصون بذلوا الغالي والنفيس من جهدهم ووقتهم في سبيل الرقي بهذه الجامعة، والعمل على تطويرها، خاصة في شمول رسالتها وامتداد خدماتها إلى العالم الإسلامي بأكمله، والواقع يشهد لذلك فلقد خطت الجامعة في السنوات الأخيرة خطوات واسعة لا مثيل لها في المجال العلمي والبحثي (العملي) وكان لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل – وفقه الله- دور كبير ومتميز في النهوض بالجامعة حتى حازت على مراتب عليا في التقييم العالمي لمستوى الجامعات، وهذا مشاهد وملموس من خلال تلك الكليات التي فتحت أبوابها مؤخرا في مختلف العلوم ومنها: كلية الطب وكلية الهندسة، وغيرهما كثير، وكذلك اهتمام الجامعة بالبحث العلمي حيث أنشأت عدداً من المراكز والوحدات البحثية في كليات الجامعة ورصدت ميزانية مالية للبحث العلمي تعنى بتمويل البحوث العلمية منذ أن تكون فكرة حتى يتم إعدادها وطباعتها ونشرها على يد باحثين متخصصين يلقون الرعاية والعناية والدعم المستمر من إدارة الجامعة ممثلة في وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعميد البحث العلمي. وكذلك خطت الجامعة خطوات واسعة في إنشاء الكراسي العلمية والبحثية لعدد من التخصصات العلمية في الجامعة والتي تعنى بإلقاء المحاضرات والندوات العلمية والبحوث في عدد من المجالات –القضائية-والاقتصادية-والإعلامية-والأمنية والأعمال الخيرية. وغيرها كثير يذكر للجامعة فيشكر فضلا عما توليه الجامعة من عناية فائقة بخدمة المجتمع من خلال الدورات العلمية التي يشرف عليها ويعدها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة وهناك العديد من المؤتمرات والملتقيات التي تقيمها الجامعة إسهاماً منها في خدمة الإسلام والمسلمين خاصة ما يتعلق بالقرآن وعلومه والسنة وعلومها والتأريخ الإسلامي واللغة العربية وحقوق الإنسان في الإسلام وغير ذلك من الموضوعات العلمية التي تبرز سمات الإسلام وخصائصه. ولا أنسى دور المعاهد العلمية في الداخل والخارج التي تشرف عليها الجامعة وتعمل تلك المعاهد تحت مظلتها وفق مناهج وخطط مدروسة تعنى بتعليم أحكام الإسلام للناشئة وترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم حتى يكونوا مؤهلين للالتحاق بكليات الجامعة، وقد لاقت تلك المعاهد إقبالا من الطلاب لما تتمتع به تلك المعاهد من سلامة المنهج والمقصد ووفرة المادة العلمية التي تؤهلهم للمستقبل. وعلى الصعيد الخارجي فإن الجامعة تعمل جاهدة على التواصل والتعاون مع أبناء المسلمين في الخارج من خلال مشاركة الجامعة في عدد من المؤتمرات والندوات العلمية في الخارج ممثلة في نخبة طيبة من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات حتى أثبتت الجامعة دورها الفاعل ووجودها المتميز من خلال تلك الأنشطة العلمية. كما تقوم الجامعة بإيفاد بعض أعضاء هيئة التدريس إلى الجامعات الأخرى خارج المملكة خاصة في مجال التخصصات الشرعية والعربية لجامعات هي بأمس الحاجة إلى التزود من العلوم النافعة وبيان أحكام الإسلام وخصائصه وسماته السمحة. وهذا غيض من فيض إذ لا أستطيع أن أحيط بجهود الجامعة في خدمة الإسلام والمسلمين من كل جانب، وما ذكرته هو على سبيل المثال لا الحصر. وفق الله القائمين على هذه الجامعة وعلى رأسهم معالي مديرها المخلص الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل وكافة وكلائها وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. *المعهد العالي للقضاء !