شددت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على أنها لا تتوقع أن تتكرر غدا الخميس أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الغريمين التقليديين مصر والجزائر في نوفمبر الماضي في السودان، وذلك عندما يلتقيان غدا في بنغيلا في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية. وأفادت تقارير غير مؤكدة إلى أن الجزائر سترسل أكثر من 1000 مشجع إلى بنغيلا، في حين تتوقع مصر إيفاد نحو 400 مشجع، لكن ارتفاع تكاليف السفر إلى أنغولا وكذلك صرامة إجراءات الحصول على التأشيرات يمكن أن تؤدي إلى تقليص عدد المشجعين. هذه الأرقام ليست سوى جزء صغيرا من الحشود الكبيرة التي ملأت مدرجات ملعب أم درمان (35 ألف) في المباراة الفاصلة بين المنتخبين ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، والمباراة الأخيرة في التصفيات والتي أقيمت قبلها بأسبوع في القاهرة (نحو 80 ألف). ورفض مسؤول الأمن التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم والمكلف بمباريات بنغيلا آبيل مبينغي، تقديم معلومات تتعلق بأي تدابير امنية خاصة يتم اتخاذها لضمان تفادي أحداث شغب بين مشجعي المنتخبين. في المقابل، أكد مسؤول في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أنهم لا يتوقعون أي مشاكل يوم الخميس وأن الترتيبات المناسبة قد وضعت للحيلولة دون وقوع أي حادث قبل وأثناء وبعد المباراة. وأضاف "إننا لا نتوقع أي مشاكل كما كانت الحال منذ أن بدأت المنافسة"، مشيرا إلى أنه "كان هناك اجتماع أمني صباح اليوم الثلاثاء، وإذا لزم الأمر، فإننا سنشدد الإجراءات الأمنية ولكن ليس هناك ما يشير إلى ذلك الآن". وتابع "لم تكن هناك خروقات أمنية كبيرة هنا، باستثناء إلقاء القبض على بعض الأشخاص الذين يتسللون بكاميرات غير مصرح لها إلى الملعب". وأضاف "بالطبع سوف نفصل مشجعي البلدين في الملعب لتفادي أي مشاكل". وأجج مهاجم مصر محمد زيدان نار المواجهة بين المنتخبين بوصفها "حربا" وقال "يجب على الفراعنة الفوز ليؤكدوا أنهم يستحقون المشاركة في كأس العالم، وليس الجزائر". وأضاف "ستكون مسألة حياة أو موت. ستكون حربا بالنسبة للمنتخبين". وأردف قائلا "بالنسبة لنا، أنها فرصة لنظهر للعالم بأننا نستحق الذهاب إلى كأس العالم، وإذا نجحنا في التغلب عليهم، سوف يكون بإمكاننا مشاهدة مباريات كأس العالم بكل فخر". وحاول مسؤولون مصريون التخفيف من حدة المواجهة بين المنتخبين وشددوا على إنها لا تعدو كونها رياضية ليس أكثر. في المقابل، رفض لاعبو المنتخب الجزائري مناقشة هذه المباراة مع الصحافيين لدى وصولهم إلى بنغيلا وفضلوا التوجه إلى الفندق في لوبيتو، على بعد حوالي 35 كلم من بنغيلا. وقلل مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان من مخاوف تكرار أحداث الشغب التي شهدتها المباريات الثلاث للمنتخبين في التصفيات، وقال "واجهنا مصر 3 مرات ولم يحصل أي شيء على أرضية الملعب. يجب التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين".