في خطوةٍ هي الأولى من نوعها منذ ولادة منتدى التنافسية الدولي في العاصمة الرياض قبل أربع سنوات، عرض مجموعة من الطلاب الموهوبين والمبدعين، خلال منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي يعقد حالياً في الرياض، تجاربهم وقدراتهم الإبداعية، في بادرةٍ لزرع الثقة في نفوس الأطفال، ودعمهم لتنمية ما يملكونه من مواهب وإبداع في جوانب معينة في حياتهم. وعرض 5 أطفال جاءوا من 5 دول تجاربهم والطرق التي عملت عليها أسرهم ومدارسهم في تنمية قدراتهم، والأسس التي قامت عليها مواهبهم وقدراتهم العلمية والعملية، التي قادت لنشأة اللبنة الأساسية للتنافسية المستدامة في نفوس الأطفال، وتدشين مصدر جديد للمعرفة في نفوسهم. وقدم الطفل بوغدان زغبلني (12 عاما) من كازاخستان عرضاً لما حصده من جوائز بعد دخوله عالم الفنون، التي رأى أنها ساهمت في تنمية قدراته على مواجهة التحديات في حياته اليومية، عاداً 4 مصادر لإدارة المعرفة، بدأها بالحكمة، والذكاء، والخبرات الحياتية، وبناء المعرفة في رؤية الأطفال. وذهبت الطفلة الإندونيسية قانيتا قمراني ذات ال14 عاماً بعيداً في مداخلتها، لما يحوية وما يكتنزة القرآن الكريم من علوم وفنون، وقالت " القرآن الكريم بالنسبة لنا نحن كمجتمع مسلم، مليء بالفنون والعلوم التي نعيشها في حياتنا، ففي حروفه وكلماته نجد علماً يجب عدم إغفاله ومن الضرورة الاستفادة منه في كافة جوانب الحياة". من جانبها، أبدت الطفلة يوثا تيكي يونغ التي قدمت من العاصمة الماليزية كوالالمبور استياءها لما تعرض له عدد من أبناء بلادها من المسيحيين لاعتداء في 27 من يناير الماضي، معتبرةً أن ذلك لا يعكس الإندماج بين الأديان وأصحاب المعتقدات، والذي يجب أن يعمل الجميع على تنميته في نفوسهم، لتحقيق الحياة المشتركة، والبعد عن التعصب الديني والعقائدي. وقالت يوثا " إن لم ننجح لا نصل إلى شيء، وهذا يقودنا لضرورة تنمية الدخول في المنافسات والتحديات، فنحن أمام تجربة الصين، فجميع الصينيين يعيشون التحدي وإلا لم يصلوا إلى ما وصولوا إليه وحققوا لأنفسهم قوة اقتصادية ذات وزن ثقيل على مستوى العالم". ولم تُخف الطفلة نيكولاس غويت ذات ال14 عاماً التي قدمت من الولاياتالمتحدةالأمريكية استفادتها من إعصار كاترينا الذي حل بولايتها العام 2005 وخرج منها الكثير من أبنائها، إلا أن عدداً بسيطاً لم يخرج من الولاية جراء الإعصار الذي حل بها. وقالت نيكولاس "لم أخرج أنا وعائلتي بعد الإعصار المدمر الذي ضرب ولايتنا، وهو ما قادني للاستفادة من آثار الدمار الذي حدث وصنعنا أنا وأخي منها أشياءً كثيرة، فأن ترى شيئاً في التلفاز ونشرات الأخبار، أمراً مغايراً أن ترى ذلك على أرض الواقع". واختتم حديث الأطفال في الجلسة التي خصصت لهم، الطفل السعودي عبدالله أنور حبرم ذو ال12 ربيعاً، الذي تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة وصمم بدوره على حضور والده لترجمة حديثه من الإنجليزية للعربية للحضور، واعتبر المملكة موقعاً خصباً للمواهب والعقول الفذة. وقال: "نحن في السعودية نملك النفط والطاقة، والشركات العالمية التي استقطبتها بلادي مؤخراً تستطيع أن تنمي مواهبنا، مُستدلاً بتجربته الشخصية في تحدث اللغة الإنجليزية التي خولّت له الحصول على منحة دراسية قدمتها له مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهوبين "موهبة" ساعدته على تنمية قدرته في الحديث باللغة الانجليزية بطلاقة". وفي نهاية الجلسة قدم الأطفال الخمسة لوحةً تذكارية لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمر الدباغ عملوا جميعاً على رسمها، في خطوةٍ من المنظمين على تنمية القدرة التنافسية والعمل الجماعي في نفوسهم.