ينتظر أن يقوم رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ بزيارة للمملكة خلال العام الجاري، وذلك تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويتوقع أن تشهد هذه الزيارة التوقيع على الاتفاقيات التي بحثتها المملكة مع الهند أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين لها، وتشتمل التوقيع على اتفاقيات مهمة بين وزارتي الداخلية في البلدين في المجال الأمني وأيضا في المجال العلمي والتقني وفي المجال الاقتصادي والاستثماري وفي مجال العلوم بين عدد من جامعات المملكة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من مراكز الأبحاث في الهند المتقدمة في هذا المجال. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في الهند الأستاذ فيصل الطراد ل "الرياض" ان عدد العمالة الهندية العاملة بالمملكة يبلغ مليونا وست مئة ألف عامل كأكبر عمالة أجنبية بالمملكة كما أنها من أقل الجاليات ارتباطاً بالمشاكل مما يجعل الراغبين في استقدام العمالة بجميع فئاتها الفردية والمهنية والطبية يفضلون الهند وذلك إضافة للمهارة في مجالات الطب وتقنية الحاسوب والمهن الفنية حيث منحت السفارة خلال العام الماضي 700 ألف تأشيرة منها 150 ألف تأشيرة حج وعمرة والبقية تأشيرات عمل وفي جميع المجالات. ونفى ما تردد عن طلب السفارة من مكاتب الاستقدام الهندية إرفاق شهادة خلو من السوابق كخطوة جديدة، مؤكدا أن هذا الشرط معمول به منذ سنوات، ومع بداية كل عام ميلادي تقوم القنصلية السعودية في كل من نيودلهي وبومباي بالتفتيش على مكاتب الاستقدام والتي يبلغ عددها 400 مكتب في نيودلهي و500 مكتب في بومباي للتأكد من وجود الاشتراطات التي تشترطها السفارة السعودية وتعطي لجميع المكاتب الشروط السنوية المعمول بها ومن ضمنها شهادة خلو من السوابق وأنه غير مطلوب أمنيا حيث أن هناك مكاتب جديدة ويهمنا معرفتهم بالشروط واذا حدثت أي مخالفة من هذه المكاتب يتم إيقافه 6 أشهر ومن ثم سنة وإيقاف الترخيص للمكتب. وأشار إلى أن الأهم هو المصداقية وتنفيذ شروطنا ووجود المكتب على أرض الواقع مستوفيا كافة الشروط من قبل السلطات الهندية ومن قبلنا. السفير فيصل الطراد وقال السفير طراد ل "االرياض" ان الطلاب السعوديين المبتعثين للهند يبلغ عددهم 170 طالبا ومثلهم يدرسون على حسابهم يحضون بمتابعة السفارة لهم وتذليل الصعاب التي قد تواجههم وفي العام الماضي تم التعاقد مع 500 طبيب وممرض لحساب وزارة الصحة. وختم تصريحه قائلاً الهند أصبحت منطقة استقطاب تقنية المعلومات، وهناك منطقة بنقلور والتي يطلق عليها وادي تقنية المعلومات وأنظار العالم متجهة نحو هذه المنطقة للاستفادة من التطور التقني الذي وصلت إليه.