سيكون المنتخب التونسي مطالبا بالفوز على الكاميرون اليوم (الخميس) في لوبانغو في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لضمان تأهله الى الدور ربع النهائي للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في انغولا. ولا يملك المنتخب التونسي خيارا غير الفوز لمواصلة مشواره في العرس القاري . ووضع المنتخب التونسي نفسه في وضع حرج في النسخة الحالية كونه سقط في فخ التعادل في مباراتيه الاوليين امام زامبيا 1-1 والغابون صفر-صفر، وبات لزاما عليه الفوز لانتزاع احدى البطاقتين واقصاء الاسود غير المروضة من البطولة. وتشارك تونس في النسخة الحالية بمنتخب شاب اغلب لاعبيه يشاركون في الكأس القارية للمرة الاولى. في المقابل، يحتاج المنتخب الكاميروني الى الفوز لتفادي الحسابات المعقدة والتأهل الى ربع النهائي ويلحق برفقاء دربه في المونديال الافريقي الصيف المقبل الثلاثي ساحل العاج وغانا والجزائر، الى جانب انغولا المضيفة ومصر حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين. وقد يكون التعادل كافيا للكاميرون لبلوغ الدور المقبل لكن بشرط تعادل او خسارة زامبيا أمام الغابون. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخبان الغابوني والزامبي في قمة حامية الوطيس من اجل بطاقة الدور ربع النهائي. وتبدو حظوظ المنتخبين متكافئة من اجل تحقيق الفوز بالنظر الى المستوى الذي ظهر به كل منهما في المباراتين الاوليين وتحديدا امام الكاميرون. كما انهما يتقاسمان الفوز في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الان في تصفيات كأس امم افريقيا. وتحتاج الغابون الى التعادل فقط لضمان تأهلها الى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى عام 1996 في جنوب افريقيا عندما خرجت على يد تونس بعد التمديد، فيما تحتاج زامبيا على الفوز وخسارة الكاميرون امام تونس لتحرم الغابون والاسود غير المروضة من التأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 1996 في جنوب افريقيا.