الجابون تحاول استمرار المفاجآت وزامبيا تخشى أن تكون ضحية “الأسود “ اختبار مصيري لتونس والكاميرون في أمم انجولا اليوم يخوض المنتخبان التونسي والكاميروني وصيف بطل النسخة الاخيرة اختبارين مصيريين امام الغابون وزامبيا على التوالي اليوم الاحد في لوبانغو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم. وتدرك كل من تونس والكاميرون ان اي تعثر اليوم سيصعب مهمة كل منهما في التأهل الى الدور ربع النهائي خصوصا الكاميرون التي خسرت مباراتها الاولى امام الغابون صفر-1، في حين سقطت تونس في فخ التعادل امام زامبيا 1-1. في المباراة الاولى، لن تكون مهمة المنتخب التونسي المتوج باللقب عام 2004 على ارضه سهلة امام الغابون الصاعدة بقوة في العامين الاخيرين بقيادة مدربها الفرنسي الان جيريس. ويأمل المنتخب التونسي في تحقيق الفوز للاقتراب اكثر من الدور ربع النهائي ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الساخنة امام الكاميرون الخميس المقبل في الجولة الثالثة الحاسمة. لم تقدم تونس الاداء المنتظر منها امام زامبيا في المباراة الاولى وعانت الامرّين خصوصا في الشوط الاول، وأكد مدربها فوزي البنزرتي ان "مباراة الغابون ستكون مختلفة تماما لان لاعبينا الشباب تخلصوا من الرهبة التي عانوا منها كثيرا في المباراة الاولى بحكم ان اغلبهم يشارك في النهائيات القارية للمرة الاولى". في المقابل، تسعى الغابون الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها، الاولى عام 1996 في جنوب افريقيا، بعد عامين من مشاركتها الاولى في تاريخها في تونس 1994.كما تأمل في تحقيق افضل نتيجة ممكنة لرفع معنويات لاعبيها قبل استضافتها النسخة المقبلة عام 2012 مشاركة مع غينيا بيساو. وكانت الغابون فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الاولى عندما تغلبت على الكاميرون المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب 1-صفر، علما بانه الفوز الثاني للغابون في تاريخ مشاركاتها في العرس القاري. وستحاول الغابون فك النحس الذي لازمها في مواجهاتها مع تونس حيث لم تنجح في الفوز عليها فخسرت امامها مرتين مقابل تعادلين في 4 مباريات بينهما حتى الان، علما بان المواجهة الوحيدة بينهما في الكأس القارية انتهت بفوز تونس 4-1 بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي عام 1996 في جنوب افريقيا بعدما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1. وفي المباراة الثانية، سيتكرر سيناريو النسخة الاخيرة في غانا عندما تلتقي الكاميرون مع زامبيا اليوم في الجولة الثانية. وكانت الكاميرون سحقت زامبيا 5-1 في كوماسي في 26يناير 2008 واستعادت توازنها بعد الخسارة الكبيرة امام مصر 2-4 في الجولة الاولى. الفوز الكاميروني على زامبيا كان الثاني لها في النهائيات القارية بعد الاول 3-2 في الاسكندرية في 8 مارس 1986، وردت زامبيا 1-صفر في عنابة في 3 آمارس 1990 في الجزائر. وحذر الفرنسي هرفيه رينار لاعبيه بأن "الاسود غير المروضة ستكون شرسة في مباراة اليوم على غرار ما فعل ما حصل امام زامبيا في النسخة الاخيرة"، مضيفا "زامبيا لا تهاب الكاميرون، لكني اتمنى بان لا تستعيد توازنها على حسابنا. فالاسد يكون خطيرا عندما يهجم". وتكتسي مباريات المنتخبين اثارة وندية كبيرتين والدليل انه في 11 مرة التقيا فيها حتى الان فازت الكاميرون 4 مرات اخرها في النسخة الاخيرة في غانا، وزامبيا 3 مرات 3-صفر آخرها في لوساكا في 1 حزيران 1997، مقابل 4 تعادلات. وقال لوغوين "بالتأكيد انا مستاء من الخسارة امام الغابون وهي الاولى لي على رأس الادارة الفنية للاسود غير المروضة، ونحن مطالبون بالفوز على زامبيا وتونس"، مضيفا "شددت على اللاعبين التركيز على المباراتين المتبقتين وكسب نقاطها. لم نكن نستحق الخسارة امام الغابون لاننا سيطرنا على مجريات المباراة بكاملها".