أثبتت مصر حاملة اللقب الأفريقي جدارتها بالتأهل إلى دور الربع النهائي بثلاثة انتصارات، جاء آخرها أمام بنين بهدفين دون مقابل أمس، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة، وحسمت مصر المباراة في الشوط الأول بهدفين مبكرين؛ أحمد المحمدي (د: 8)، وعماد متعب (د: 24). وخاض المدرب حسن شحاتة مواجهة بنين في غياب ستة لاعبين أساسيين،واستطاع تحقيق الفوز، غاب عن اللقاء؛ أحمد فتحي، وائل جمعة، سيد معوض، محمد زيدان، شيكابالا، وهاني سعيد بسبب الإصابة، وشارك بدلا عنهم؛ أحمد المحمدي، عبد الظاهر السقا، محمد عبد الشافي، معتصم سالم، حسام غالي، وأحمد رؤوف. وفي اللقاء الآخر، لحق المنتخب النيجيري بركب المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بفوزه على موزامبيق بثلاثة أهداف دون مقابل، وسجلت أهداف نيجيريا المهاجم أودموينجي (د: 45، 47)، والبديل مارتينيز (د: 86). من جهة اخرى لايملك المنتخب التونسي خيارا غير الفوز عندما يلاقي المنتخب الكاميروني في لوبانغو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في انغولا، ومواصلة مشواره في العرس القاري وتفادي خيبة أمل جديدة بعد تلك التي مني بها في التصفيات عندما تخلى عن بطاقة مونديال جنوب أفريقيا في المباراة الأخيرة أمام موزامبيق حيث خسر أمامها 0-1 وأهدى البطاقة التي كانت في متناوله منذ بداية التصفيات إلى المنتخب النيجيري، وتعتبر المباراة ثأرية بالنسبة إلى المنتخب التونسي الذي خرج علي يد الكاميرون من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في غانا عندما خسر 2-3 بعد التمديد. ووضع المنتخب التونسي نفسه في وضع حرج في النسخة الحالية كون سقط في فخ التعادل في مباراتيه الأوليين أمام زامبيا 1-1 والغابون 0-0، وبات لزاما عليه الفوز لانتزاع أحدى البطاقتين وإقصاء الأسود غير المروضة من البطولة. وتشارك تونس في النسخة الحالية بمنتخب شاب أغلب لاعبيه يشاركون في الكأس القارية للمرة الأولى، بيد أن مستواهم تحسن في المباراة الثانية مقارنة مع الأولى، بيد أن مواجهة الأسود غير المروضة تستوجب الجاهزية التامة وترجمة الفرص إلى أهداف. في المقابل، يحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز لتفادي الحسابات المعقدة والتأهل إلى ربع النهائي. وقد يكون التعادل كافيا للكاميرون لبلوغ الدور المقبل لكن شرط تعادل أو خسارة زامبيا أمام الغابون، فيما ستعني خسارته أمام نسور قرطاج خروجه خالي الوفاض من المسابقة . وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخبان الغابوني والزامبي في قمة حامية الوطيس من اجل بطاقة الدور ربع النهائي، وتبدو حظوظ المنتخبين متكافئة من اجل تحقيق الفوز بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به كل منهما في المباراتين الأوليين وتحديدا أمام الكاميرون. كما أنهما يتقاسمان الفوز في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الآن في تصفيات كأس أمم أفريقيا. وتحتاج الغابون إلى التعادل فقط لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1996 في جنوب أفريقيا، عندما خرجت على يد تونس بعد التمديد، فيما تحتاج زامبيا على الفوز وخسارة الكاميرون أمام تونس لتحرم الغابون والأسود غير المروضة من التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1996 في جنوب أفريقيا. في المقابل، تسعى الغابون إلى مواصلة عروضها ونتائجها الرائعة في البطولة وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل ورفع معنويات لاعبيها على اعتبار أنها البلد المضيف للنسخة المقبلة مشاركة مع غينيا الاستوائية.