كثيرة هي الأسباب التي تجعل نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد اليوم ذا اعتبارات خاصة لدى الشبابيين تحديداً، غير أن سبباً واحداً يكاد يكون هو الأهم لدى أنصار "الليث" وهو أن الفوز باللقب سيكسر حاجز الرقم البطولي للبطولات الرسمية بين الشباب والنصر، إذ أن الشباب يملك حتى اللحظة 20 بطولة، بينما يملك النصر 21 بطولة، وفوز الشباب بكأس الأمير فيصل اليوم يعني أنه سيعادل الرقم النصراوي. والسؤال الذي يطرح.. لماذا النصر تحديداً؟، وهنا نعود بالذاكرة إلى ما أحدثته تصريحات رئيس الشباب خالد البلطان قبل في الايام الماضية حينما أعاد من خلالها تشكيل معادلة "الكبار" في الكرة السعودية، حينما حددها بفريقه إلى جانب الهلال والاتحاد، وهو ما فسر على أنها إقصاء للنصر والأهلي من المعادلة التي ظلت معروفة ب"الأربعة الكبار". وباعتبار أن تلك التصريحات قد أثارت حفيظة الأهلاويين والنصراويين، فإنهم استندوا في رفضهم لتصريحات رئيس الشباب على عدة عوامل من بينها البطولات، وحيث إن الشباب أصبح على مشارف معادلة الرقم النصراوي، فإن ذلك قد يعزز فكرة البلطان على الأقل عند أنصاره من الشبابيين. وتأتي المفارقة أن الهلال وهو الغريم التقليدي للنصر هو الطرف الذي سيحدد إمكانية معادلة الشباب للرقم البطولي النصراوي من عدمها، باعتباره الطرف الثاني في نهائي اليوم، وهو ما يمكن أن يجعل النصراويين يقفون مساندين للهلال بغية قطع الطريق على غريمهم الجديد.