في إشارة إلى الوضع المهتز الذي تمر به حملة المرشحة الديمقراطية لمنصب مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية مساتشوستس الذي أخلي بسبب وفاة السناتور الراحل تيد كينيدي، قام الرئيس أوباما بجولة سريعة على الولاية امس الاحد لدعم حملة المرشحة الديمقراطية مارثا أوكلي. جدير بالذكر أن ولاية مساتشوستس ستجري انتخابات خاصة اليوم لاختيار خلف لكنيدي لتمثيل هذه الولاية الليبرالية الميول في مجلس الشيوخ الأميركي. وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة لا لكونها تأتي لانتخاب سناتور يخلف كينيدي الذي كان من أكثر أعضاء مجلس الشيوخ ليبرالية في التاريخ فحسب، بل لضمان الاحتفاظ بأغلبية الحزب الديمقراطي البالغة 60 عضوا في المجلس من أجل مساعدة أوباما على تمرير أجندته المحلية في السنوات الثلاث القادمة من ولايته. وقال أوباما في خطاب رئيسي ألقاه في ملعب كرة السلة الذي اكتظ بالحضور بجامعة نورث إيسترن بالولاية عصر امس "إذا كنتم قد تحمستم في الانتخابات الأخيرة، فأودكم أن تتحمسوا حتى أكثر في هذه الانتخابات. عليكم تفهم ما هو على المحك في مساتشوستس الآن، فهو سيقرر ما إذا كنا سنواصل السير قدما إلى الأمام أم أننا سنبدأ في التراجع إلى الخلف". ورغم أن الرئيس تجنب التأكيد على أهمية انتخاب المرشحة الديمقراطية لتمرير تشريعه الخاص بإصلاح نظام الرعاية الصحة الأميركي الذي كان السناتور كينيدي من أشد الداعين إليه منذ سنوات طويلة، فإنه وصف الانتخاب بأنه سيقرر ما إذا "كنا سنواصل تعميق أجندة سياسية شعبية ديمقراطية أم تشجيع الأجندة الجمهورية المعطلة". وكان الحزب الديمقراطي قد دفع بكل ترسانته في هذه الولاية في الساعات الثماني والأربعين المتبقية من الحملة الانتخابية لضمان فوز مرشحته كوكلي في انتخابات اليوم. ويواجه المرشحة الديمقراطية عن الحزب الجمهوري عضو مجلس شيوخ الولاية الجمهورية سكوت براون، الذي فاجأ الجميع في الآونة الأخيرة بلحاقه في استطلاعات الرأي بالمرشحة الديمقراطية.