أظهرت نتائج تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض بعد مضي ست سنوات على تطبيقها أنه حدث انخفاض في معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة وذلك في مؤشر إيجابي للتصدي لأهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية الخطيرة وفي مقدمتها السرعة العالية والتي أكدت الخطوات التي تقوم بها الهيئة ويعمل مرور الرياض على تطبيقها على أرض الواقع، وخلال السنوات الست الماضية كانت أعداد حوادث الوفيات في انخفاض مستمر، حيث كانت في عام 1425ه 430 حادث وفاة، وفي عام 1426ه 408 حادث وفاة، وفي عام 1427ه 353 حادث وفاة، وفي عام 1428ه 357 حادث وفاة، وفي عام 1429ه 315 حادث وفاة، وفي عام 1430ه 266 حادث وفاة. ويأتي ذلك تأكيداً على الجهود التي تقوم بها الهيئة بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض وبإشراف مباشر من المهندس عبداللطيف بن عبدالمك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة. وأشارت الهيئة إلى أنه باستخدام المؤشرات الرئيسة العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة من الحوادث المرورية، مقياس وتطبيقها على مدينة الرياض، أظهرت أن معدل الوفيات المُسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجَّل انخفاضاً مُستمراً خلال السنوات التي تلت تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، حيث بلغت أعداد حوادث الوفيات في 1425ه 3.5 وفاة لكل 10.000 مركبة، وبلغت في عام 1426 ه 3 وفيات لكل 10.000 مركبة، واستمر الانخفاض حتى وصل عدد الوفيات إلى 1.3 حالة وفاة لكل 10.000 الأمير سطام بن عبدالعزيز مركبة وقد تحققت هذه النتائج الايجابية، بفضلً من الله، بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض، التي بلغت حوالي 6,2 مليون رحلة يومية في عام 1430ه. وفيما يتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد بلغ إجمالي عدد الإصابات في مدينة الرياض لعام 1425ه حوالي 1555 حالة إصابة بليغة، وفي عام 1426ه بلغت حوالي 1,408ه حالة، فيما انخفضت عام 1427ه إلى 1267 حالة، وفي العام 1428ه انخفضت إلى 1178 حالة، وفي العام 1429ه انخفضت إلى 959 حالة، وبنهاية العام الأول من الخطة الخمسية الثانية 1430ه واصل ولله الحمد انخفاض معدل الانخفاض ليصل إلى حوالي 845 حالة. كما أن معدل الإصابات الخطرة المُسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجَّل انخفاضاً مُستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، حيث بلغت أعداد حوادث الإصابات الخطرة في 1425ه 12.5 حالة إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة، وبنهاية عام 1430 ه وصل عدد م.عبداللطيف آل الشيخ الإصابات الخطرة إلى 4,1 حالة إصابة خطرة لكل 10,000 مركبة. و أشار تقرير حديث صادر عن الهيئة أن الجهود التي بذلت في مجال السلامة المرورية قد انعكست على موقع مدينة الرياض على المستوى الدولي حيث كانت مدينة الرياض في عام 1424ه تعاني من وقوع حوالي 3.5 حالة وفاة لكل 10,000 مركبة شأنها شأن دول مثل بولندا وجمهورية التشيك، وبفضل الله والجهود التي بذلت خلال الست سنوات الماضية انخفض معدل الوفيات لكل 10.000 مركبة لتصل مدينة الرياض إلى معدل يقترب من معدل وفيات بالولايات المتحدة وكندا والبرتغال التي يصل معدل الوفيات فيها لحوالي 1.7 حالة وفاة لكل 10.000 مركبة.