أكدت الزيارة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض أمس الأول لمركز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض حرص سموه على ان تحقق السلامة المرورية في العاصمة الرياض أهدافها والمؤمل منها بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة. وقد اظهرت الأستراتيجية نتائج إيجابية كبيرة وأسهمت في الحد من حوادث الوفيات في العاصمة الرياض. وقد اطلع سموه على أعمال التطوير والتحديث التي شهدها مركز القيادة والتحكم المروري بمرور الرياض والتقنية الحديثة التي يحتويها، كما شاهد سموه الأثر الذي ساهم فيه هذا النظام في تقليص زمن الاستجابة للبلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم وسرعة الوصول والتعامل مع الحوادث الخطيرة، وربط الجهات المعنية الأخرى بمواكبة الحوادث كالهلال الأحمر والدفاع المدني وشرطة منطقة الرياض، بالإضافة الي ما يحققه النظام من تحليل فوري للبلاغات من حيث كثافتها وتوزيعها الجغرافي وتصنيفها حسب نوع الحادث ودرجته. كما شاهد سموه نظام تتبع المركبات الآلي AVL وهو (نظام متكامل يقوم على نظام التوقيع الأرضي GPS مع بعض الوظائف الملاحية مثل الاتجاه والمسافة والزمن)، حيث يظهر على الخريطة الرقمية مواقع مركبات المرور، ويكون هناك اتصال مباشر مع قائد المركبة المرورية في الميدان، حيث يمكن هذا النظام متلقي البلاغات بغرفة العمليات من رؤية موقع الحادث على الخريطة وكذلك رؤية اقرب مركبة مرورية للحادث، وأسهل الطرق للوصول للحادث والتعامل معه، مما يسهل تقليص زمن الاستجابة الى أكثر من النصف، فمن خلال الأجهزة المتوفرة في مركبات المرور، يمكن لرجل المرور مشاهدة خريطة المدينة محدداً بها موقع الحادث وأقصر الطرق للوصول إضافة الى المعلومات الرئيسية الأخرى مثل وقت استلام البلاغ واقرب طريق للوصول للحادث. مما كان له الدور الفعال في تقليص زمن الاستجابة في سرعة الوصول والتعامل مع الحوادث الخطيرة. كما استمع سموه الى شرح مفصل عن خريطة الحوادث المرورية التي تظهر بغرفة العمليات إحداثيات المواقع الجغرافية (GPS) للمتصلين على الخريطة الرقمية، مما يساهم في تحديد المواقع التي تتركز عليها معظم الحوادث المرورية، والتعرف على الطرق والتقاطعات التي تشهد أكبر عدد من الحوادث المميتة، او التي ينتج عنها اصابات خطرة. وقد أبدى الأمير سطام سعادته بالمستوى الذي وصل اليه أداء غرفة العمليات والتحكم بإدارة المرور واثنى سموه على أسلوب العمل المشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في انجاز المشروع آملاً ان تستفيد جميع القطاعات منه. كما وجه سموه الكريم باستمرار العمل على الاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة في خدمة اعمال المرور والقطاعات الأخرى. وبعد ذلك استعرض سموه نتائج تطبيق الخطة الخمسية الأولى من الإستراتيجية، والتي اوضحت ان حوادث الوفيات خلال الأعوام الخمس الماضية من تطبيق المهام المدرجة ضمن الخطة أظهرت انخفاضاً في معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة، حيث كانت اعداد حوادث الوفيات في عام 1425ه 430 حادث وفاة، وفي عام 1426ه 408 حوادث وفاة، وفي عام 1427ه 353 حادث وفاة، وفي عام 1428ه 357 حادث وفاة، وفي عام 1429ه 315 حادث وفاة. وباستخدام المؤشرات الرئيسية العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة من الحوادث المرورية، مقياس: (وفاة/ 10.000 مركبة) وتطبيقها على مدينة الرياض، فإن معدل الوفيات المسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجل انخفاضاً مستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، حيث بلغت أعداد الوفيات في 1425ه 3.4 وفاة لكل 10.000 مركبة، وبلغت في عام 1426ه 3 وفيات لكل 10.000 مركبة، وفي عام 1428ه وصل لحالتي وفاة لكل 10.000 مركبة، وبنهاية عام 1429ه وصل عدد الوفيات إلى (1.7) حالة وفاة لكل 10.000 وقد تحققت هذه النتائج الايجابية، بفضل من الله، بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض، التي بلغت 5.8 ملايين رحلة يومية في عام 1425ه، ووصلت الى 6.2 ملايين رحلة يومية في عام 1429ه. وفيما يتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد بلغ اجمالي عدد الإصابات في مدينة الرياض لعام 1425ه حوالي 1.555 حالة إصابة بليغة، وفي عام 1426ه بلغت حوالي 1.408ه حالات، فيما انخفضت عام 1427ه الى 1.267 حالة، وفي العام 1428ه انخفضت الى 1.178 حالة، وفي العام 1429ه انخفضت ولله الحمد الى 959 حالة. كما ان معدل الإصابات الخطرة المسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجل انخفاضاً مستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، حيث بلغت أعداد حوادث الإصابات الخطرة في 1425ه 12.5 حالة إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة، وبلغت في عام 1426ه 10.2 حالات إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة، واستمر الانخفاض في عام 1427ه ليصل الى 8.4 حالات إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة، وفي عام 1428ه وصل عدد الإصابات الخطرة الى 7 حالات إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة، وبنهاية عام 1429ه وصل عدد الإصابات الخطرة الى 5.2 حالات إصابة خطرة لكل 10.000 مركبة.