تسجل المناطق البرية خارج العاصمة خلال الإجازات الرسمية وإجازات الأعياد عدداً من حوادث السير حيث ينتقل "مسرح" هذه الحوادث غالباً من المدن إلى تلك المناطق التي تكتظ عادة بالكثير من سكان الرياض وزوارها من المتنزهين خلال عيد الأضحى المبارك مع اعتدال الطقس وهطول الأمطار. وكانت معدلات الحوادث المرورية في الرياض خلال عيدالأضحى الماضي داخل وخارج المدينة قد سجلت انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 10 % مقارنةً بالعام الذي قبله نتيجة للحملات المرورية المكثفة التي أطلقتها إدارة المرور والتي تركزت بدورها على السرعة الزائدة وخطرها،ولم تتجاوز الحوادث التي سُجلت خلال تلك الفترة 120 حادثا خلال اليوم الواحد، اختلفت نتائجها ما بين وفيات وإصابات وتلفيات متفاوتة في المركبات مدينة الرياض. وشهدت الرياض تراجعاً ملحوظا في أعداد الوفيات في سجل ترتيبها بين مدن المملكة الأخرى بعدأن كانت في عام 1420ه تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات، وفي عام 1428ه أصبحت في المرتبة التاسعة، ويأتي هذا التراجع الايجابي نتيجة تطبيق الجهود التي بذلت في مجال السلامة المرورية من خلال تطبيق (استراتجية السلامة المرورية) في مدينة الرياض حيث انخفض معدل الوفيات من 35 حالة وفاة لكل 100.000 سيارة في عام 1425ه إلى 17 حالة وفاة لكل 100,000 سيارة بنهاية عام 1429ه، كما انخفض معدل الإصابات الخطرة من 125 حالة لكل 100,000 سيارة في عام 1425ه إلى 52 حالة في عام 1429ه. وبلغ أعداد الوفيات في مدينة الرياض في عام 1425ه 430 حالة وفاة، وبدأ في الانخفاض بعد تطبيق استراتيجية السلامة المرورية ليصل في نهاية عام 1429ه، إلى 315 حالة وفاة، بالرغم من تزايد عدد المركبات وتزايد عدد الرحلات المرورية. كما انخفض إجمالي الإصابات الخطرة في مدينة الرياض من (1,555) حالة في عام 1425ه، إلى (959) حالة في عام 1429ه.