تلوح بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم "السبت" بالبطاقة الثانية للطرف الآخر في نهائي البطولة بعد أن حجز الشباب موقعه في النهائي طرفا أول بعد فوزه الفائت على الفتح 3-2 وتنتظر الجماهير فاصلا جديدا من الإثارة والتحدي والندية، بمواجهة الهلال وضيفه الأهلي في المباراة الثانية من نصف النهائي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وكان الفريقان قد وصلا إلى هذه المرحلة بعد مشوار طويل ومثمر فكان الهلال المضيف ثاني مجموعته الأولى فيما تصدر الأهلي مجموعته الثالثة بختام الدور الأول. الهلال - الأهلي في أقوى لقاءات الدور نصف النهائي للبطولة، يستقبل الهلال ضيفه الأهلي في مواجهة التحدي بينهما، لكسب ثاني بطاقات العبور نحو نهائي البطولة، مما سيضفى على لقائهما المزيد من الترقب والإثارة المنتظرة، لتجاوز المواجهة الحاسمة. وكان الهلال قد وصل إلى هذا الدور بعد انتصاره على مضيفه أبها، في دور الثمانية من البطولة بنتيجة هدفين دون مقابل، وتميز الهلال في هذه البطولة بثبات فني جيد، ساهم في تعامله المثالي مع المواجهات المنصرمة ، رغم التباين الواضح في صفوفه إذ يعاني من خلل في متوسطي الدفاع رغم جهود مدافعه حسن خيرات، وادوار هجومية محدودة لظهيري الجنب؛ فيما تظل حراسته مطمئنة بوجود الحارس الشاب خالد شراحيلي، وتمتزج الخبرة والحيوية، لتشكل خط وسطه الفاعل في كثير من المواجهات، فيما تأت جهود خط هجومه مقنعة نوعا ما بتواجد الثنائي العابد والمحياني، ومن المتوقع أن يبدأ جهازه الفني في مواجهة اليوم بضغط هجومي مباغت، لخطف هدف باكر يساهم في منح الثقة لخطوط الفريق، ولن يكون مستبعدا دخول عناصر خبيرة في صفوفه من لاعبي الفريق الأول، عطفا على أهمية اللقاء؛ فيما يدخل الأهلي اختبارا حاسما في هذه المواجهة، بملاقاة مضيفه الهلال، بعد أن خرج من عنق الزجاجة بتجاوزه مضيفه الخليج في الدور السابق بثلاثة أهداف لهدفين، وكان الأهلي قد قدم ذاته منافسا مهما منذ بداية البطولة، توج ذلك بصدارته لمجموعته الثالثة، وإعلان تأهله الباكر للأدوار النهائية، مما منحه الثقة في الذهاب بعيدا في هذه البطولة، ويشارك الهلال في ضعف المردود الفني لخط دفاعه وكثرة أخطائه، والتي تسببت في ولوج أهداف سهلة في المواجهات الماضية، فيما يظل خط وسطه وهجومه الأفضل بتواجد عناصر خبيرة، كلاعب المحور صاحب العبدالله ولاعب الوسط احمد درويش والمهاجمين حسن الراهب وبدر الخراشي، مع إمكانية الاستعانة بعناصر أخرى من الفريق الأول، مما يعني ترقب مواجهة مفتوحة بين الطرفين، إلا أن قوة و صعوبة المواجهة بينهما قد تؤجل الحسم لأشواط إضافية أو حتى لركلات الترجيح، مع حرص كلا الجانبين على التأمين المنتظر لخطوطهما الخلفية منذ زمن باكر، ويظل المنتظر والمهم هو ظهور مواجهة قوية بينهما، سيشعلها الحضور الجماهيري الذي سيعمل على زف الفائز منهما، نحو ملاقاة الشباب في نهائي البطولة الأولى لهذا الموسم.