تدخل بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم "الأحد" منعطفا حاسما من الإثارة والتحدي والندية، في الدور نصف نهائي للبطولة بمواجهة الشباب ومضيفه الفتح، لكشف الستار عن أول طرفي ختام البطولة الأولى منذ بدء الموسم الرياضي الجاري؛ فيما يلعب السبت المقبل الهلال مع ضيفه الأهلي لإعلان الطرف الثاني المتأهل للمباراة النهائية للبطولة، وتعد الأطراف الأربعة الأكثر تأهبا واستحقاقا للوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة، عطفا على مردودهم الفني وإصرارهم المتواصل، للوصول إلى ادوار متقدمة من البطولة. -الفتح – الشباب يشهد ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالإحساء، لقاء حاسما يجمع الفتح بضيفه الشباب، إذ أن نتيجة اللقاء ستحمل الفائز نحو المواجهة النهائية للبطولة مباشرة. وكان الفتح قد سجل نفسه في هذه البطولة رقما صعبا لايمكن تجاهله، عطفا على المستويات الفنية اللافتة التي قدمها منذ انطلاقة البطولة، فرغم صعوبة منافسات مجموعته الثانية، إلا انه أكد علو كعبه عن بقية أطراف المجموعة، بل وأعلن تأهله باكرا وبفارق نقاطي جيد قاده نحو الدور ربع النهائي، ومع صعوبة مواجهته أمام التعاون في دور الثمانية وتأخره بهدف تعاوني، إلا انه استطاع قلب المباراة وحسم النتيجة لمصلحته، في دلالة على حجم الثقة التي وصل إليها في هذه البطولة، ويدرك الفتح صعوبة لقائه بالشباب اليوم وهو يواجه حامل اللقب، وتزخر صفوف الفتح بلاعبين واعدين في مختلف الصفوف، إلا أن خبرة مهاجمه بوعبيد وخطورة لاعبي وسطه الحضرمي والحمدان، تظل من عوامل حسمه لكثير من اللقاءات المنصرمة . ومن جانبه وبعد تجاوز مضيفه الأنصار في الدور الماضي بهدفي مهاجميه السلطان ومجرشي، يواجه حامل لقب البطولة الفائتة الشباب خطرا كبيرا في هذا الدور الحاسم، وهو يلاقي الفتح الذي مثل عقدة أمامه بفريقه الأول في مواجهتي الدوري، وخطفه خمس نقاط مهمة أمام وصافة الشباب. ويظل سلاح الخبرة في مواجهات الكؤوس داعما قويا للشباب في هذه المواجهة، خصوصا وقد سبق لهما الالتقاء في الموسم الماضي في بطولة كأس ولي العهد، وحينها حسم الشباب أمر التأهل لصالحه في دور الثمانية، وهو ما يسعى لتكراره اليوم أمام تمرس وتعملق الفتح في هذا الموسم، ويعاب على خطوط الشباب عدم الاستقرار نظير التغييرات الكثير،ة في الاستعانة بعناصر الخبرة التي دعمت الفريق في هذه البطولة وكان لها دورها الايجابي في حسم المباريات، ومن المرجح أن تبدأ المبادرات الهجومية من الشباب، في ظل حرصه على تسجيل هدف باكر قد يحسم اللقاء، ولإبطال مواقف الفتح ووضعه تحت ضغط المباراة، فيما سيسعى الفتح لتأمين خطه الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي تميزه كثيرا، وقد تكون عاملا مهما أمامه في حسم المواجهة، إضافة إلى الألعاب الجانبية الخطرة داخل مناطق الشباب الخلفية، وتترقب الجماهير ظهور المواجهة بين الفتح والشباب، بثوب فني جميل، يليق بوصول الطرفين واستحقاقهما لهذا الدور المهم، في طريق البطولة الصعب.