عقد المجلس البلدي لبلدية مركز وادي جازان مؤخراً اجتماعه الثاني والخمسون بمقر المجلس بمنى البلدية برئاسة رئيس المجلس سفر آل زاحم الشهراني، واستهل الاجتماع بكلمة لرئيس المجلس أشاد فيها بميزانية الخير لهذا العام كونها تعد أضخم ميزانية في تاريخ المملكة داعياً جميع المقاولين المنفذين للمشاريع استشعار ذلك بحسهم الوطني وتقديرهم لواجبهم تجاه وطنهم من خلال تحقيق تطلعات الدولة حيث إن نسبة الإنفاق على المشاريع لهذا العام مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة، وما ذلك إلا دليل واضح لتوجه الدولة لتعزيز البنى التحتية لتوفير جميع الخدمات اللازمة للتنمية والتطوير. وأوضح رئيس المجلس سفر الشهراني بأن المجلس ناقش ميزانية العام المالي الجاري، والتي شهدت زيادة واضحة عن العام المنصرم لجميع الأبواب والبنود وما تضمنته من استحداث لعدد من الوظائف ومشاريع جديدة خاصة بالبلدية تتجاوز الخمسة عشر مليونا وشملت إنشاء وتجهيز حدائق عامة وتخلص من النفايات للقرى وتجهيز مبنى البلدية مرحلة ثانية. وبين رئيس المجلس أن المجلس أقر تشكيل لجنة من أعضاء المجلس للبحث عن أراضي مناسبة لإقامة مشاريع إنشاء الحدائق في عدد من أحياء وقرى المركز وإعداد تقرير بذلك في مدة لا تتجاوز الشهر، كما قرر تشكيل لجنة لإيجاد البدائل المناسبة لمخلفات البناء للحد من العشوائية في رمي مخلفات البناء ولما تسببه من تلوث بصري وبيئي وتشويه للمنظر العام وأشار الشهراني إلى أن المجلس ناقش أيضا مشاريع السفلتة وتصريف مياه الأمطار المدمجة مع أمانة المنطقة بميزانية العام الحالي والتي تجاوزت 12 مليون ريال لقرى (محلية، العشوى، ورديس الشرقية والغربية، والخضراء الجنوبية، الخضراء الشمالية، الشويهة، تيهان )، ومشاريع تصريف مياه الأمطار لقرى ( الواصلي، صنبه، الخضراء الشمالية، الخضراء الجنوبية )، ووجه المجلس البلدية لدراستها وإعداد التصورات اللازمة لها وتقديمها للمجلس للإطلاع عليها واعتمادها. من جانبه أشار آمين المجلس البلدي احمد الحمزي إلى أنه دار حوار حاد وشديد اللهجة دام لأكثر من ثلاث ساعات بسبب اختلاف وجهات النظر بين أعضاء المجلس البلدي والبلدية حول البرنامج المقترح المقدم من البلدية لأعمال الصيانة على الباب الثالث للعام الحالي وارتفعت أصوات أعضاء المجلس معارضة للبرنامج وسجل أعضاء المجلس بالأغلبية اعتراضهم على كثير من البنود المقدمة من البلدية. وطالب المجلس بإعادة بعض العمليات على بند الصيانة للبلدية لدراستها من جديد وعرضها مرة أخرى على المجلس، كما تم إلغاء بعض العمليات نظرا لعدم جدواها في الوقت الراهن أو لعدم أولويتها أو لعدم أهمية المشروع أو عدم مناسبة الموقع والمبرر للبلدية حيث إن بعض الأحياء والقرى بحاجة لها أكثر من غيرها، وذلك حسب الدراسة المقدمة من البلدية وبين آمين المجلس بان المجلس طلب عقد اجتماع طارئ للقيام بجولة ميدانية مع البلدية على جميع القرى الموزعة عليها المشاريع للوقوف ميدانيا على مدى احتياج تلك الأحياء والقرى للمشاريع حسب خطة البلدية لمعرفة الأسس التي اعتمدت عليها البلدية في التوزيع وأيضا لنقل بعض العمليات إلى أماكن تكون أشد حاجة إليها من غيرها وذلك لضمان وصول الخدمات اللازمة لجميع الأحياء والقرى بالمركز. وأضاف الحمزي ان المجلس وجه خطاباً شديد اللهجة للبلدية طالب فيه بضرورة عدم اعتماد أي مشروع وعملية صيانة إلا بعد تقديم تصور كامل للمشروع والدراسة وتصميم المخططات ومبررات تنفيذه من حيث الموقع وعرضه على المجلس للإطلاع والاعتماد، كما وجه خطاباً عاجلا للبلدية لتغيير مصدات السيول القديمة لعدم جدواها واستبدالها بمصدات حديثة مكونة من الخرسانة وبشكل عاجل. كما وجه البلدية خطاب آخر يتضمن عدم منح أي تصاريح تركيب أعمدة كهرباء إلا بعد معاينة الموقع والتأكد من الارتداد اللازم لصاحب الطلب عن حرم الطريق لما يشكله ذلك من عائق أمام البلدية عند تنفيذ المشاريع ولما تكلفه عمليات إزاحة الأعمدة من مبالغ طائلة تتحملها البلدية ووقت طويل من قبل لإزاحتها من قبل شركة الكهرباء عند طلب البلدية.