كشف مدير جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالله العثمان عن أن حجم المشاريع التي تحتضنها الجامعة حالياً تقدر بأكثر من 17 مليار ريال مشيراً في رد على سؤال ل"الرياض" إلى أن تلك المشاريع استهدفت خدمة المجتمع وإنشاء أوقاف خاصة وتوسيع فرص القبول النوعي للطلاب والطالبات وتطوير البيئة الداخلية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس إضافة إلى وادي الرياض للتقنية. وتوقع أن يكون لدى الجامعة بنهاية ديسمبر من العام الجاري محفظة استثمارية عقارية لوقف الجامعة مع إضافة الأصول بقيمة 3000 مليون ريال، وعائدها السنوي 270 مليون ريال وسوف تخصص للبحث العلمي. وطالب العثمان الذي حل ضيفاً على أمسية إعلاميي الرياض بأهمية إيجاد كادر وظيفي للتعليم العالي والبحث العلمي مبني على الإنجاز وليس مبني على علاقة مستمرة تنتهي بانتهاء التقاعد. وجاءت مطالبة العثمان رداً حول مطالبة أعضاء هيئة التدريس من الأطباء بمساواتهم بزملائهم في القطاعات الأخرى بإضافة زيادة بأساس الرواتب وليس ببدلات يفقدونها حال تقاعدهم. ورد العثمان بقوله: " يجب أن يكون العقد عقد انجاز وبقدر العطاء يكون قدر الراتب وبالتالي لا يتساوى الجميع بالراتب، وأن تطبق فلسفة التشغيل الذاتي على المستشفيات الجامعية وهو ما يدعمه نظام المؤسسات العامة" . واستشهد العثمان بجامعته التي تخرج منها، وقال: "إن عميد كلية الطب بجامعة أريزونا يصل مرتبه بنحو 700 ألف دولار بينما مدير الجامعة لا يتجاوز 180 ألف دولار، ولذا هناك خصوصية للمبدعين والمتميزين وربط بين المخصصات المالية بالانجاز". وأكد أن الجامعة أعطت مهلة لأعضاء هيئة التدريس لمدة عامين بنهاية ذي الحجة 1432 ه بحيث لن يدخل أستاذ في جامعة الملك سعود للقاعة الدراسية بدون رخصة مهنية مشيرا إلى أن الجامعة تعمل مع كلية كنيز في لندن لمنح الرخصة المهنية لعضو هيئة التدريس. ونفى مدير جامعة الملك سعود تسجيل فشل أي كرسي بحثي مشيرا إلى أن نجاح الكراسي البحثية هو نسبي، موضحاً أن الجامعة طورت فلسفة كراسي البحث عبر إشراف فريق بحثي على كل كرسي و40% منهم هم من الخبراء العالميين. وأضاف بقوله : " اليوم استطاعت الجامعة استقطاب نحو 17 عالما جميعهم فائزون بجائزة نوبل وستة فائزون بجائزة الملك فيصل العالمية وعالمان فائزان بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه إضافة إلى 82 عالم من المتميزين والمبدعين. وبين أن كراسي البحث تملك استثمارات بأوقاف الجامعة تقدر بحوالي 560 مليون ريال وهي عبارة عن فندق و برجين سكنيين. وأشار إلى أن هناك نحو 70 ألف شاب وشابة من المبتعثين للخارج في جامعات عالمية ودول متعددة وهو ما سيكون مشروعاً طموحاً لبناء الإنسان مؤكدا بان وصول التعليم الجامعي إلى أكثر من 83 محافظة بعد أن كان 25 محافظة يعد خطوة صحيحة إلى الأمام في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة. جانب من الحضور ويبدو علماء فازوا بجائزة نوبل ولفت إلى وجود خلل كبير جدا في إعداد القوى العاملة لسوق العمل عندما قال إن هذا الخلل يتمثل بوجود 92% من خريجي الثانوية يذهبون للجامعات، وبالتالي نحن بحاجة إلى معاهد وكادر محفز لاستقطاب الخريجين للذهاب للكليات الفنية ونحتاج إلى المزيد من الكليات ومعاهد التدريب، والنسبة العالمية تقول إن الذين يذهبون للجامعات من خريجي الثانوية العامة هي بحدود 45% والبقية يتوجهون إلى المعاهد والكليات الفنية، والنسبة بالمملكة غير متوازنة وسوف تلحق ضرراً بسوق العمل وبالتالي نضطر إلى إيجاد برنامج إعادة التأهيل. وراهن مدير جامعة الملك سعود على جودة البحث العلمي لديها وهو ما يؤهلها للدخول في نادي أفضل 300 جامعة عالمية، وقال في هذا الصدد: إذا لم تستطع الجامعة الدخول في نادي ال 300 جامعة في عام 2010 م فإنها ستكون بنسبة 100% في عام 2011 م ، ومؤشر العالمية في جودة البرامج التعليمية أو بالوظيفة التعليمية هو الاعتماد الأكاديمي وعالمية جودة الوظيفة البحثية من وجهة نظري هو تصنيف شينقهاي، وهذا لا يعني أن تهمل الجامعات التصنيفات الأخرى ولكن يجب أن تحاكم على تصنيف شينغهاي. وفي ختام الأمسية كرم أمين عام أمسية إعلاميي الرياض الزميل محمد الهمزاني وأعضاؤها الدكتور العثمان بدرع تذكاري.