بعد مرور عام على بقائهم في العراء دون أن يلتفت أحد لمعاناتهم، حمّل اصحاب البيوت المدمرة في بلدة عزبة عبد ربه شمال شرقي القطاع ، الاحتلال الاسرائيلي أولا ومن ثم "القيادات الفلسطينية المنقسمة" المسؤولية عن مكوثهم بالعراء وعدم اعادة اعمار منازلهم. وقال اصحاب تلك البيوت وعنهم المواطن عبد المعطي عبد ربه في بيان لهم تلقت "الرياض" نسخة منه أنهم يدركون ان الاحتلال الذي دمر بيوتهم فوق رؤوسهم وقتل اطفالهم ومنع ادخال مواد البناء لعام كامل هو المسؤول الأول عن معاناتهم ومكوثهم بالخيام وغرف الصفيح منذ عام، إلا انهم حملوا المسؤولية كذلك "للقيادات الفلسطينية التي لم تنجح حتى الآن في طي صفحة الخلاف وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يؤدي الى تباعد ايام اعادة الاعمار ويديم مكوثهم بالعراء لاكثر من هذا الوقت". وطالب الأهالي وعنهم عبد ربه القيادات الفلسطينية بالعمل الفوري والجاد على اتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يواجهها أبناء شعبهم وإعمار ما دمره الاحتلال في الحرب على غزة. وأكدوا انهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية بقولهم "بدون تنفيذ المصالحة ستبقى معاناتنا مستمرة بل ستزداد سوءا وتصبح عيشتنا اشد قسوة وأكثر إيلاما علما اننا نعيش عيشة لا تطاق ولا يتوفر فيها ادنى مقومات الحياة".