أطلقت نوكيا يوم امس في جدة حملة المحافظة على البيئة في المملكة من خلال نقاط استعادة الهواتف القديمة حيث يمكن لمستخدمي اجهزة نوكيا وملحقاتها إعادة تدوير أجهزتهم التي لا يرغبون باستعمالها مما يسهم في حماية البيئة. هذه الحملة تأتي ضمن حملة واسعة انتهجتها نوكيا في عدد من دولة العالم. وقد كشفت نتائج استطلاع عالمي أجرته نوكيا أن 3 في المئة فقط من الأشخاص في العالم يقومون بإعادة تدوير هواتفهم المتحركة. كما أقر ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص عالمياً أي ما يعادل 75 في المئة بأنهم لا يفكرون في إعادة تدوير أجهزتهم على الإطلاق ولم يدرك قرابة نصفهم إمكانية القيام بذلك. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنه، على الرغم من أن كل شخص حول العالم قد امتلك ما يقارب من خمسة هواتف نقالة، فإنه نادراً ما تتم عملية إعادة تدوير أي من تلك الأجهزة عند عدم الحاجة إليها. ومع أن نسبة ضئيلة جداً من أجهزة الهواتف المتحركة القديمة (أي نحو 4 في المئة) يتم التخلص منها برميها في النفايات، إلا أن معظم الأجهزة وهي في حدود 44 في المئة يتم الاحتفاظ بها في المنازل دون استخدامها بتاتاً، فيما يقوم الآخرون بمنح هواتفهم النقالة حياة أخرى بطرق متعددة، كأن يقوم ربعهم بإعطائها لأصدقائهم وأفراد عائلاتهم، في حين أن 16 في المئة منهم يبيعونها بشكل خاص في الأسواق النامية. ويمكن للمستهلكين أن يرموا أجهزتهم القديمة مع الشواحن والأكسسوارات التي لم يعودوا يرغبون باستعمالها في سلة إعادة التدوير المتوفرة في مراكز نوكيا للعناية بالزبائن في المملكة. وبهذه المناسبة قال هاني غيبه، مدير خدمة العملاء في نوكيا المملكة العربية السعودية واليمن: " أوضح لنا هذا الاستبيان أنه عند وصول الهواتف المتحركة إلى نهاية أعمارها الافتراضية فإن عدداً قليلاً جداً تتم إعادة تدويره. وقد توصلنا إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون أنه يمكن إعادة تدوير هذه الأجهزة القديمة غير المستخدمة والملقاة في أدراجهم كما أنهم لا يعلمون كيفية القيام بذلك، ولذا تعمل نوكيا جاهدة على تسهيل هذه العملية من خلال برامج اعادة تدوير الأجهزة المنتشرة في كافة أنحاء العالم". وأضاف غيبة: "لو قام كل واحد من الثلاثة مليارات نسمة حول العالم الذين يمتلكون أجهزة هواتف متحركة بإعادة جهاز واحد فقط غير مستخدم، لتمكنا من توفير 240,000 طن من المواد الخام وتقليل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري". ودعا الدكتور سمير غازي، وكيل الرئيس العام لشؤون البيئية، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية إلى تكثيف الرقابة البيئية لتحقيق التنمية المستدامة وتوجيه العمل المشترك بين كافة القطاعات وتفعيل دراسات الأثر البيئي وادراج قضايا تغير المناخ في ضمن الخطط الوطنية على نحو يتفق مع النمو الاقتصادي المستدام ورفع كفاءة مستوى الأداء البيئي ومخرجاته من خلال إجراء البحوث وتبادل الآراء ونقل التقنية في مختلف أوجه العمل المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. وأشاد د. غازي بمبادرة إعادة تدوير الهواتف المتحركة التي أطلقتها نوكيا باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة لمعالجة النفايات الإلكترونية واصفاً اياها بأنها تستحق الدعم والتفعيل.