انتهى المخرج عبدالله آل عياف من تصوير فيلمه القصير الجديد "عايش" والذي كان قد بدأ بتصويره الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام متصلة في عدد من المواقع المنتقاة في كل من مدينتي الدمام والخبر. ويتناول الفيلم قصة رجل أمن بأحد المستشفيات يعيش حياة رتيبة يتغير جدول عمله ليوم واحد فتتغير حياته كلها رأساً على عقب. الفيلم من بطولة الممثل المعروف إبراهيم الحساوي في تجربة هي الأولى من نوعها له وعن اختياره الحساوي يقول آل عياف :”إبراهيم ممثل قدير يستطيع التعبير بوجهه وعينيه بمهارة كما أنه يمتلك وجهاً معبراً ومميزا مما يجعله الأنسب لدور مثل دور عايش”، وعبر عن سعادته الشديدة ببقية أفراد الفريق كالممثل الواعد عبدالله أحمد ومدير الإنتاج عبدالرحمن الريعان والمصور بدر الحمود. هذا وسيدخل الفيلم في مرحلة المونتاج ومن المتوقع ألا يتجاوز طوله الثلاثين دقيقة، ويتمنى آل عياف أن يظهر العمل بالشكل المرضي الذي يليق بالفريق الذي ساهم في صناعته، وأن يشارك به في عدد من المهرجانات السينمائية قبل محاولة إيصاله لأكبر عدد ممكن من الجمهور. وعن الصعوبات التي واجهته خلال صنع الفيلم يقول المخرج ان مواقع التصوير كانت ذات طبيعة حساسة وكان عدم توفرها في السابق سبباً في تأجيل الفيلم والذي كان من المفترض أن يخرج قبل سنة، إلا أن الدعم اللا محدود -يضيف آل عياف- من قبل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى أسطون بالخبر جعل الأمر ممكناً خلال الأيام الماضية. ويقول آل عياف إن الصعوبة الأكبر التي واجهته هي في استخدامه لتقنية جديدة تتيح للمخرجين التصوير بالكاميرات الفوتغرافية بدلاً من كاميرا الفيديو المعروفة وهي عملية لا تزال في بداياتها وقد نواجه فيها عدداً من المشاكل التقنية، لكن النتائج الممتازة لهذه الكاميرا جعلته يقبل على التجربة بقناعة تامة. آل عياف مع الحساوي والمصور بدر الحمود أثناء التصوير يذكر أن فيلم "عايش" هو رابع تجارب آل عياف حيث سبق وقدم الفيلم التسجيلي (السينما 500 كم) والفيلمين الروائيين (إطار) و(مطر) والتي فازت جميعها بجوائز في مهرجانات وتظاهرات سينمائية مرموقة داخل وخارج المملكة.