سجلت الشابة السعودية حنان جامع اسمها كموهبة متميزة في تصميم الخطوط العربية، حين انطلقت أناملها وهي تقطع وقت الفراغ، إلى حيث توصلت بها إلى اختراع خطوط تداعب التفكير، لتتحول الهواية المسلية إلى عمل يستند على منظومة خطوط متناغمة وفق هندسة خطية لها شروطها وقواعدها. تحدثت "الرياض" مع حنان عن موهبتها هذه التي انطلقت فكرتها منذ حوالي خمس سنوات، وهي على مقاعد الدراسة في كلية التربية التابعة لجامعة الرياض للبنات، وحين توصلت إلى صياغة شروطها، عرضتها على بعض المختصين فاكتشفت من خلال إشادتهم بخطوطها أنها موهبة نادرة، وتم الإعلان عن موهبتها هذه أثناء محاضرة للصحة النفسية للأستاذة منيرة المقرن، محاضرة علم النفس بذات الكلية، تناولت فيها جوانب عن سمات الموهوبين، واستدلت على أحد أعمال حنان كنوع من الموهبة، التي أكدها مكتب (وحدة رعاية الموهوبات) في الكلية حين عرضت عليهم تلك الخطوط المبتكرة، كما أكدها لاحقاً رأي "المركز الوطني للتنمية البشرية و التدريب" حين انضمت إليه كمدربة خط. العلم الوطني بناء على تصميم حنان وتستند خطوط حنان جامع على التفرع من "الخط الكوفي"، فقد وضعت تصميماً جديداً في هذا الخط معتمداً على أربعة خصائص هي: -يجب أن يكون الخط على مستوى السطر بشكل مستقيم بحيث لا يُسمح للحروف النزول عن مستوى السطر، ولا تستثنى حتى النقطة أو الهمزة. -يستحب القفل بين الكلمات والحروف ومحاولة سد الفراغات. -المحافظة على هندسية الخط الكوفي. -ينبغي أن يكون التوازن و التناسق موجودين بين الكلمات والأحرف، دون إخلال بالمعنى المكتوب أو إدخال اللبس في قراءته. وقامت التصاميم المرفقة على اجتهادات شخصية لصاحبتها، بدأتها يدوياً بواسطة القلم والمسطرة، لكنها حاليًا أصبحت تمارسها بواسطة الحاسوب، وتقر بعدم وجود صورة نهائية لأي تصميم، فقد يحدث عليها التعديل والتطوير لاحقاً إذا كان للأفضل. وتحمل حنان جامع البكالوريوس في اللغة العربية منذ عام 2007م، مؤكدة على أن خطوطها في النهاية ما هي إلا فكرة جميلة تداعب التفكير، وتحمل ابتكاراً جديداً فيه فن وحداثة وهندسة فريدة من نوعها، وتحلم بأن تواصل تعليمها للحصول على الدراسات العليا في مجال الخط حتى تتمكن من إنشاء ورشة فنية.