كشف النقاب عن ان ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز عارض بقوة الحرب على العراق وقاد حملة عنيفة ضدها حتى انه وصف رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير ساخراً بأنه "قائدنا المجيد". ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر ملكي رفيع المستوى قوله ان ولي العهد البريطاني، الذي كان على علم بمعلومات استخبارية سرية كان مقتنعاً بأنه من الخطأ شن الحرب وكسر التقليد الملكي وعارضها خلف الأبواب المغلقة. وكشف المصدر ان الأمير تشارلز كان "قاسياً" على بلير. وأكد المصدر ان تشارلز حذر من ان حرب العام 2003 ستحرك نزاعات إضافية في المنطقة واتهم القادة الغربيين بالفشل في التعامل مع السبب الحقيقي للاضطراب هنا أي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وتساءل تشارلز عما إذا كانت المعلومات الاستخبارية تعتبر دليلاً كافياً لشن الحرب، وبذل قصارى جهده لمعارضتها. وقال المصدر ان "الأمير ظن ان بلير يرتكب خطأ كبيراً وبلغ موقفه لسياسيين وأشخاص نافذين". وأضاف ان تشارلز كان "مقتنعاً بأن إرسال جنودنا سيكون كارثة وثبت انه على حق". وأكد ان ولي العهد وصف بلير بأنه "قائدنا المجيد"، وكانت "هذه مزحة عابرة". يذكر ان بلير سيمثل قريباً أمام لجنة شيلكوت للتحقيق في الحرب على العراق، وقد يتم الكشف عن الكثير من التبادلات بينه وبين الأمير تشارلز خلال التحقيق.